أدى توقيع اتفاق بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي إلى تسجيل انخفاض في أسعار النفط الخام لثلاثة أسابيع متتالية، بسبب توقعات بزيادة مبيعات النفط الإيراني بعد تخفيف العقوبات بموجب الاتفاق، وهو ما يشير إلى تخفيض الفاتورة الطاقية للمغرب التي سبق أن سجلت مع هبوط واردات الطاقة 32 في المائة عن مستواها قبل عام إلى 34.70 مليار درهم. وكشفت وكالة «رويترز» أن أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجعت بنحو واحد في المائة يوم الاثنين إذ طغت مؤشرات على تنامي تخمة إمدادات المعروض في المنتجات المكررة على انخفاض صادرات الخام السعودية وتباطؤ أنشطة الحفر الأمريكية. وانخفضت أسعار الخام لثلاثة أسابيع متتالية بسبب التوقعات بزيادة مبيعات النفط من إيران إثر الاتفاق على تخفيف العقوبات المفروضة على البلد العضو في منظمة أوبك. وتم تسجيل انخفاض في قيمة الكمية التي استوردها المغرب من النفط الخام في الستة شهور الأولى من السنة الجارية، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط في السوق العالمي، حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة 7.30 مليار درهم، إذ لم تتجاوز 9.48 مليار درهم خلال الستة شهور الأولى من السنة الجارية، في الوقت الذي كانت قد وصلت إلى 16.8 مليار درهم في الفترة التي امتدت من شهر يناير إلى شهر يوينو من سنة 2014. وتراجعت صادرات الخام السعودية في ماي إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر كانون الأول، حيث أظهرت البيانات الرسمية شحنات يومية قدرها 6.935 مليون برميل مقارنة مع 7.737 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان رغم إنتاج قياسي مرتفع تجاوز العشرة ملايين برميل يوميا. وبدورها كشفت مؤسسة الاستشارات «جيه.بي.سي» التي يوجد مقرها بفيينا إن زيادات كبيرة في عمليات المصافي في الأشهر الأخيرة من المتوقع أن تتباطأ في النصف الثاني لهذا العام لتضاعف الطلب على النفط الخام.