احتضن القطب التكنولوجي لوجدة، قبل أيام، ملتقى حول "استراتيجية تكنولوجيا المعلومات بالجهة الشرقية"، أشرف على تنظيمه مركز الموارد والخدمات، التابع لوكالة تنمية الجهة الشرقية، بشراكة مع جامعة محمد الأول، وبتعاون مع ولاية الجهة الشرقية، وشركة "ميدزيد"، بمشاركة ثلة من الخبراء والفاعلين الاقتصاديين والمقاولين والأكاديميين والممثلين الجهويين والسلطات المحلية. أهمية هذا اللقاء تتجلى في الدور المحوري لتكنولوجيا المعلومات في التنمية وإحداث فرص الشغل وتقريب الإدارة للمواطنين وتعزيز تنافسية المقاولات وتحسين ظروف العيش وتطوير مجالات الصحة والتعليم والخدمات، في خضم التحولات المتسارعة الذي تتميز بها تكنولوجيا المعلومات. الملتقى شدد على ضرورة وضع استراتيجية رقمية بالجهة الشرقية تدعم هذا القطاع الحيوي من خلال بلورة رؤية واضحة المعالم وقابلة للتطبيق والتطوير على المدى المتوسط والعمل على ترصيد واستدامة إنجازات السياسات العامة المتعلقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات، مثل مخطط "E-Maroc" واستراتيجية "Maroc Numeric 2013″ وخطة " Oriental Numeric"، عبر مداخلات استعرضت خلالها خارطة الطريق لتكنولوجيا المعلومات في المغرب، ونتائج الاستراتيجيات الرقمية الوطنية والجهوية، وتجارب بعض الجهات بفرنسا وإسبانيا. عبد القادر بيطاري، مدير مركز الموارد والخدمات بوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، أكد أن التحولات السريعة التي يعرفها مجال تكنولوجيا المعلومات يتطلب وضع استراتيجية رقمية بالجهة تدعم هذا القطاع الحيوي، من خلال بلورة رؤية واضحة المعالم وقابلة للتطبيق والتطوير على المدى المتوسط، والعمل على ترصيد واستدامة إنجازات السياسات العامة المتعلقة بقطاع تكنولوجيات المعلومات. وأشار بيطاري إلى أنه تم الانطلاق في هذا الصدد من البرامج والاستراتيجيات الوطنية والجهوية ك"المغرب الرقمي 2013″ و"الشرق الرقمي"، من أجل تحديد موقع الجهة الشرقية في هذا العالم الرقمي الذي يضطلع بدور هام في التنمية وتحسين ظروف العيش وتعزيز التنافسية بين المقاولات وغيرها، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لإشراك خبراء مغاربة وأجانب وكذا مختلف الفاعلين ورجال الأعمال وأساتذة جامعيين بهدف بلورة خارطة طريق من شأنها تطوير هذا القطاع والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهة والمغرب بصفة عامة. محمد المباركي، المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، أكد على أن انخراط المنطقة الشرقية في مجتمع الإعلام والاتصال لم يعد اختيارا ولكن "ضرورة ملحة، مشيرا إلى الكتاب الذي أصدرته الوكالة مؤخرا والذي يروم وضع تكنولوجيا الإعلام والاتصال في قلب أوراش التحديث والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المتعددة بالمنطقة.