أحرز فريق الوداد الرياضي لقب البطولة "الاحترافية" لكرة القدم، عقب تفوقه على حسنية أكادير بثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول السبت بملعب أدرار بمدينة اكادير، لحساب الجولة 29 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. واستقطبت المباراة التي أدارها الحكم سمير الكزاز، جماهير غفيرة قدرت بأزيد من 40 ألف متفرج، أغلبهم من أنصار الوداد. وفي أكبر تنقل لها رفقة الفريق قام جمهور الوداد برفع "تيفو" قبل بداية المباراة في رسالة واضحة للاعبين، كتب عليها بأحرف بارزة وباللون الأحمر «خطوة واحدة». وأحرز الغابوني ماليك إيفونا "هاتريك"، سجله على التوالي في الدقائق (24،58 و73) معززا بذلك صدارته في ترتيب الهدافين برصيد 16 هدفا في انتظارا جراء الجولة الأخيرة من المنافسة ذاتها. ونجح الوداد في فرض سيطرته في محاولة لمباغتة خصمه الفريق السوسي الذي كان هو الآخر منظما فوق رقعة الملعب وخلق أيضا عدة متاعب للفريق «الأحمر»، خصوصا المحاولة التي مرت بأمتار قليلة فوق مرمى الحارس العقيد اثر التسديدة القوية واالمركزة للمهدي اوبيلا في الدقيقة 6، أو تلك المحاولة التي كادت أن تعطي التفوق للفريق المضيف، إثر خروج خاطئ للحارس محمد عقيد بواسطة اسماعيل حداد في الدقيقة 17. وافتتح ماليك ايفونا حصة التسجيل في الدقيقة 22 من المباراة التي كانت أطوارها جد حماسية، والهبت تشجيعات فريق الوداد الذي ساندتة طيلة 90 دقيقة، وبالتالي تحررت العناصر الحمراء من عامل الضغط النفسي الذي كان يرخي بظلاله على لاعبي الوداد اللذين كانت أعينهم منصبة على التتويج باللقب. وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الفريق السوسي عن فرصة تعديل النتيجة، أضاف إيفونا الهدف الثاني في الدقيقة 58 إثر هجوم جاء بمجهود فردي لهداف الدوري المغربي هذا الموسم. وعمد عبد الكبير مزيان، مساعد المدرب السكيتيوي الموقوف من طرف لجنة الانضباط من طرف الجامعة، إلى إدخال بعض التغييرات على تشكيلة الحسنية، إذ أقحم اللاعب الزايدي مكان الرواني ثم المهاجم الكرش بدل اللاعب اوك، لكن دون أن يفلح في تغيير النتيجة، بل تمكن الوداد من أن يفرض سيطرته ويضيف الهدف الثالث له بواسطة نفس اللاعب، وذلك في الدقيقة 73، وبالتالي سجل ايفونا أول "هاتريك"له ورفع رصيد اهدافه إلى 16 هدف، ثم ليرتفع أيضا رصيد الوداد الى48 هدف، مسجلا بذلك أقوى هجوم بالبطولة الوطنية. وضيع لاعب الحسنية الطاووس فرصة تسجيل هدف الشرف بعد تضييعه ضربة جزاء حصل عليها الفريق في الدقيقة 93 من عمر المواجهة، كما عرفت المباراة طرد اللاعب سفيان زكرياء من صفوف الحسنية بعد حصوله على الإنذار الثاني له في الدقيقة 85. وشهدت المدرجات بعد اعلان صافرة النهاية، هيستيريا واضحة من طرف الجماهير الودادية التي قدرت بازيد من 30 الف متفرج والتي تكبدت عناء السفر الى مدينة اكادير. واستمر فرح لاعبي الوداد في مستودع الملابس وشارك فيه الطاقم التقني واللاعبين ثم المسيرين، وقد امتدت فرحة وأهازيج الجمهور الأحمر كل شوارع المدينة خاصة الشريط الساحلي باكادير الذي اكتسى كله بالألوان والأعلام الحمراء، إذ امتدت الفرحة بالعاصمة السوسية إلى ساعات متأخرة من الليل. أما في الدارالبيضاء فقد خرجت مهمة من الجماهير الودادية إلى شوارع الدارالبيضاء، مباشرة بعد نهاية المباراة، والوجهة واحدة هي منطقة "عين الذئاب" للاحتفال بفوز الفريق الاحمر بالبطولة الاحترافية لكرة القدم لموسم 2015. وشهدت شوارع العاصمة الاقتصادية خروج الآلاف من المناصرين بألوان حمراء وعلى متن السيارات والدراجات النارية تهتف باسم بطل المغرب الذي توج بدرع البطولة على بعد دورة واحدة من نهايتها، عقب انتصاره بثلاثية نظيفة امام حسنية اكاديربملعب ادرار، برسم الدورة 29 من البطولة الاحترافية. وعرف الشريط الساحلي الممتد من المدينة القديمة حتى شاطئ عين الذئاب، اكتظاظا بالراجلين و بالسيارات والدرجات النارية التي أطلقت منبهاتها بصوت عالي على مستوى الطريق المؤدية إليه وسط فرحة عارمة للجماهيرالودادية بأعلام حمراء وشهب اصطناعية، ودامت الاحتفالات حتى ساعة متأخرة من الليل. ونشطت تجارة بيع اقمصة نادي الوداد وشعارات النادي بشكل ملفت بمنطقة "عين الذئاب". وعاينت" المساء" حدوث بعض الخسائرالمادية على مستوى بعض الاحتكاكات والاصطدام بين السيارات فيما بينها وخلفت بعض الخسائرالمادية، فيما شوهد اعتقال بعض الجانحين الذين قاموا بأفعال خارجة عن القانون بسبب المشاجرات واغلبها بسبب السكر والمخدرات.