سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعيات مشاركة في برنامج محاربة الأمية بالبيضاء تطالب بفك الحصار عن مستحقاتها المالية مصدر جمعوي أكد أنه كان من المفروض التوصل بالدفعة الأولى في نهاية مارس الماضي
"نحن الجمعيات الشريكة في برنامج محو الأمية للموسم الاجتماعي 2014-2015، لم نتوصل حتى هذا التاريخ بالدفوعات المالية المخصصة لتعويض المنشطات والمنشطين للبرنامج، ولم تلتزم الأكاديمية الجهوية بالدارالبيضاء لوزارة التربية الوطنية بما اتفقت عليه في الشراكة الموقعة بين الجمعيات ونيابة الدارالبيضاء أنفا. وإذ نطالب نحن الجمعيات الجهات المسؤولة بالتدخل لحل هذا المشكل الذي أثر بشكل سلبي على السير العادي للبرنامج ". هذا ما ذكرته مجموعة من الجمعيات في الدارالبيضاء في عريضة توصلت "المساء" بنسخة منها، والتي تؤكد من خلالها على عدم توصلها بالمستحقات المالية المخصصة لتعويض المنشطات والمنشطين في برنامج محاربة الأمية. وقال فاعل جمعوي ل"المساء": "بعد انتظار طويل من أجل الحصول على المستحقات المالية للمنشطين والمنشطات المساهمين في محاربة الأمية على صعيد الدارالبيضاء، وخاصة منطقة أنفا، تقرر رفع عريضة من أجل لفت أنظار المسؤولين إلى هذه القضية، سيما أن الجمعيات النشيطة في هذا المجال في حاجة إلى هذه المستحقات. وأضاف المصدر الجمعوي ذاته أنه لا يعقل تأخير صرف التعويضات لمستحقيها. وقال المهدي ليمنة، رئيس جمعية التحدي للبيئة بالدارالبيضاء، إن الجمعيات التزمت بتكوين مجموعة من المستفيدين من مشروع محاربة الأمية، إلا أنها لم تستفد من مستحقاتها المالية. وأشار إلى أنه "كان من المفروض أن تحصل الجمعيات النشيطة في محاربة الأمية على الدفعة الأولى في نهاية مارس الماضي". ولم يستبعد المتحدث ذاته إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية في الدارالبيضاء، لأن قضية عدم الاستفادة من المستحقات المالية تثير بعض التذمر في صفوف عدد من الجمعويين، الذين لا يخفون رغبتهم في الانسحاب من هذه العملية. واستطاع برنامج محاربة الأمية، وخاصة في المناطق المحيطة بالعاصمة الاقتصادية، إنقاذ الكثير من المواطنين والمواطنات من براثين الجهل، حيث تمكنت مجموعة من النساء من اكتساب مهارات القراءة والكتابة، وتمكن بعضهن من حفظ سور كثيرة من القرآن الكريم. تقول إحدى السيدات: "لقد تمكنا من حفظ مجموعة من آيات القرآن الكريم، كما أنه أصبح بإمكاننا القراءة والكتابة". وأصبحت مجموعة من النساء يقبلن بشكل كبير على برنامج محو الأمية، وقال مصدر "المساء" إن البرنامج يستفيد منه كل شخص يرغب في محاربة الأمية، وأن هذا البرنامج تمكن من العديد من المحطات في تحقيق أهدافه، لكن هناك تماطل في منح بعض الجمعيات النشيطة في هذا المجال مستحقاتها المالية، يضيف المصدر ذاته.