تمكنت الأجهزة الأمنية بمطار الحسن الأول بالعيون، يوم الجمعة الماضي من توقيف أمنتو حيدار، بعدما رفضت القيام بالإجراءات الاعتيادية لدى شرطة المطار، بملء استمارة الوصول، و خصوصا الخانة التي توجد بها المعلومات الخاصة بالجنسية، حيث رفضت حيدار كتابة «مغربية» داخل الخانة المخصصة لذلك، ليتم التحقيق معها من طرف الدرك الملكي بحضور الوكيل العام للملك، كما حضر سير التحقيق عم منتو، وهو باشا بوزارة الداخلية، وكان قد تم اعتقال إسبانيين اثنين كانا رفقة المعتقلة، رافقاها من لاس بالماس بغية تصوير عملية اعتقالها ، أحدهما مسؤول عن شركة إنتاج تلفزيوني، والآخر مصور كان يحمل كاميرا للتصوير الرقمي، ليتم الإفراج عنهما بعدما تم منعهما من التصوير بسبب عدم حصولهما على ترخيص بذلك. بعد مرور 24 ساعة على اعتقال منتو حيدار، و استكمال التحقيقات معها، تم سحب جميع الوثائق الرسمية التي كانت بحوزتها من جواز سفر مغربي وبطاقة التعريف الوطنية و رخصة السياقة، وترحيلها عبر طائرة متوجهة إلى لانثاروتي إحدى جزز الكناري، لتبدأ حيدار هنالك بالمطار في الضفة الأخرى، اعتصاما مفتوحا داخل المنطقة الدولية بالمطار، واستحال توجهها إلى شرطة الحدود بنفس المطار، بسبب عدم امتلاكها أي وثيقة ثبوتية للتصريح بها عن الطلب. وكشف مصدر مسؤول مصدر تمويل أسفار منتو حيدر، الناشطة الانفصالية، في عدد من العواصم العالمية خلال الأسابيع الماضية. وقال إن الجزائر يسرت تنقلات حيدر في هذه العواصم وكلفت عبد الله بعلي، السفير الجزائري بواشنطن، بترتيب لقاءات لحيدر مع صحافيين أمريكيين عملا بالمقولة الشهيرة التي يرردها الجزائريون: «المال ليس مهما، شريطة أن تفضي الخبطات الإعلامية إلى إزعاج المغاربة». وتعد حيدر قريبة من السفير الجزائري بواشنطن المكلف بمهمة الترويج للبوليساريو على المستوى الدولي. وكشف مصدر مسؤول أن بعلي يدبر بطريقة مباشرة ملف الجبهة الانفصالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية مُصاحبا من طرف مكتب خاص يشكل قوى ضغط يسمى «فولي هاوغ»، الذي ساعد حيدر في تنقلاتها بأمريكا وسهل لها مأمورية التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية. وكشف مصدر «المساء» أن حيدر تلقت تعليمات قبل إقلاعها من جزر الكناري بعدم ملء الاستمارة الخاصة بالقادمين من بلدان أجنبية خلال نزولها بمطار الحسن الأول بالعيون، كما تم إرفاقها بصحافيين إسبانيين لتصوير «مسرحية الاعتقال» غير أن ذلك لم يكتمل في الوقت الذي تعاملت فيه السلطات الأمنية بذكاء مع الحدث لتعود حيدر خاوية الوفاض إلى جزر الكناري، من حيث جاءت.