حقق فريق المغرب التطواني إنجازا غير مسبوق في ثاني مشاركة له في مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بعد أن تمكن من العودة من القاهرة بتأشيرة المرور لدور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم الذي هو دور المجموعتين و الذي سيسعى من خلاله للتأهل للمربع الذهبي. وبعد شوط أول دون التطلعات اكتفى فيه بأدوار دفاعية و تحمل ضغط خفيفا من أصحاب الأرض الأهلي المصري المثقل بالألقاب المحلية و القارية أثمر عن هدف مباغث قبل ثلاث دقائق من نهاية هذا الشوط. وتحسن أداء المغرب التطواني في الشوط الثاني حيث كان هو صاحب المبادرة و أوقف اندفاع بطل مصر، وأتيحت له فرصتين على الأقل لإحراز هدف لتنتهي المباراة بتقدم أصحاب الأرض بهدف دون رد و هي نفس نتيجة مباراة الذهاب بملعب سانية الرمل بتطوان. واحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية التي ابتسم فيها الحظ لبطل المغرب بعد أن تفوق لاعبوه في إحراز أربع ضربات بينما أهدر لاعبو الأهلي ضربتين إثر تصد ناجح من الحارس محمد اليوسفي و تسديدة ذهبت بعيدا. وانطلقت احتفالية كبيرة في أرجاء ملعب بترو سبورت بضواحي القاهرة، في ظل حضور أعضاء المكتب المسير للمغرب التطواني برئاسة عبد المالك أبرون و بعض أفراد من الجالية المغربية المقيمة بمصر تواصلت إلى مستودعات الملابس و منه إلى مقر الإقامة، إذ تم الاحتفال بالمدرب الإسباني سيرجيو لوبيرا بحمله بملابسه و رميه في مسبح الفندق قبل التحاق الجميع به. فرحة مستحقة تلك التي عبرت عنها كل مكونات المغرب التطواني الممثل الوحيد لكرة القدم الوطنية و أنصاره الذين تجمعوا بأعداد غفيرة بوسط المدينة للإحتفال بإنجاز هو الأول في تاريخ النادي الشمالي الذي سيتعرف صباح يومه الثلاثاء عن هوية خصومه في دور المجموعتين و التي ستنطلق مبارياتها يوم 26 يونيو و تختتم يوم 13 شتنبر بإقامة ست مباريات من ذهاب و إياب بنظام البطولة ويقام ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا مابين 25 و 27 شتنبر و الإياب ما بين 2 و 4 أكتوبر على أن يجري اللقاء النهائي يومي 30 أكتوبر أو فاتح نونبر و الإياب ما بين 6 و 8 نونبر. بالعودة للمباراة التي احتضنها ملعب بترو سبور بدون حضور جمهور اللهم بضع عشرات من لاعبين مصابين أو كبار ضيوف و أعضاء النادي الأهلي بجانب وزير الشباب و الرياضة المصري و مسؤولي بعثة المغرب التطواني بكافة أعضاء المكتب المسير و الوفد الإعلامي فقد دخل التقني الإسباني سيرجيو لوبيرا بنفس تشكيل لقاء الذهاب بالإعتماد على محمد اليوسفي و يوسف بوشتة و مرتضى فال و محمد أبرهون و أنس المرابط و أحمد جاحوح و نصير الميموني و عبد العظيم خضروف و عبد المولى الهردومي و سلمان ولد الحاج و محسن ياجور. وتحمل المغرب التطواني في أغلب فترات الشوط الأول سيطرة ميدانية للأهلي دون خطورة إلى أن جاءت الدقيقة 42 و التي شهدت تمريرة عرضية من باسم علي قابلها عبد الله السعيد الذي تفوق على يوسف بوشتة و أسكن الكرة على يمين الحارس بينما لم تكتسي مرتدات المغرب التطواني طابع الخطورة. وتحسن أداء المغرب التطواني بشكل واضح في الشوط الثاني بعد أن تخلى عن تحفظه الدفاعي و أصبح يهدد بجدية مرمى شريف إكرامي على غرار تسديدة محسن ياجور في الدقيقة 65 مرت بمحاذاة القائم الأيسر ثم الضربة الرأسية لمرتضى فال حولها الحارس بصعوبة إلى الزاوية. وعمد لوببرا في الدقائق الأخيرة على إشراك البدلاء كريستيان هيدالغو و رفيق عبد الصمد المؤهلين للمشاركة في سلسة ضربات الجزاء التي احتكم لها الفريقان بعد أن انتهى لقاء الإياب بنفس نتيجة الذهاب ليتعادل الفريقان 1-1. وتفوق المغرب التطواني في اختبار السلسة الأولى لضربات الجزاء الترجيحية بعد أن سدد بنجاح كل من محسن ياجور و كريستيان هيدالغو و رفيق عبد الصمد ثم نصير الميموني بينما سدد لاعب الأهلي تريزيغي عاليا قبل أن يتصدى الحارس محمد اليوسفي لتسديدة حسام غالي.