عاشت أشغال المؤتمر الثالث للمناطق الخالية من الأسلحة النووية على وقع مواجهة دبلوماسية حادة بين الوفد المغربي ونظيره الجزائري بعدما حاول الأخير إقحام وفد البوليساريو في نقاش المؤتمرين، ترتب عنه رفع الجلسة إلى حين انسحاب وفد جبهة البوليساريو، فيما فضلت الأممالمتحدة عدم التعليق على الحادثة. وفي تفاصيل الحادثة أن الوفد الجزائري ناور رفقة بعض وفود الدول الإفريقية من أجل أن يشارك وفد عن جبهة البوليساريو في النقاش كدولة عضو في الاتحاد الإفريقي، وهو ما تصدى له الوفد المغربي بسبب أن النقاش تشارك فيه دول أعضاء بالأممالمتحدة بعدة مناطق من العالم وهي الصفة التي لا تتوفر في البوليساريو. وعرفت القاعة التي احتضنت المؤتمر نقاشا حادا بين الوفد الجزائري والوفد المغربي الذي رفض مشاركة البوليساريو بسبب عدم عضويتها في الهيئة الدولية واعتبارها كيانا وهميا، وهو ما دفع المنظمين إلى رفع النقاش إلى ما بعد زوال الجمعة للبحث عن حل. وكشف دبلوماسي عن الوفد المغربي بالأممالمتحدة أنه «بالرغم من مناورات الجزائر وأصدقائها، تم طرد الانفصاليين من القاعة، حيث كانت تجري أشغال الدورة الثالثة للمناطق الخالية من الأسلحة النووية»، فيما التزمت الدبلوماسية الجزائرية الصمت. واعتبر الدبلوماسي أن «أشغال المؤتمر الدولي تواصلت دون مشاركة ممثلي صنيعة الجزائر، ما دفع هذه الأخيرة، أمام هذا الفشل الذريع، إلى عدم المشاركة في النقاش، وسحب ممثلها من لائحة المتدخلين. يذكر أن المؤتمر خصص لمناقشة مواصلة السعي نحو تحقيق هدف قارة إفريقية خالية من الأسلحة النووية مع الاحترام الكامل للقانون الدولي، والسيادة والوحدة الترابية للدول، وتم تنظيم هذا المؤتمر على هامش مؤتمر مناقشة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بمشاركة المناطق الخالية من الأسلحة النووية التي أحدثت وفقا لمعاهدات تلاطيلولكو، وراروتونغا، وبانكوك، وبيليندابا وآسيا الوسطى زائد منغوليا، التي تتوفر على وضع معترف به كدولة خالية من الأسلحة النووية.