استنفرت وزارة الصحة فرقها الطبية بشرق المملكة، بعد انتشار مرض النكاف (التهاب الغدة النكافية) بعدة مدارس، كان أخطرها إصابة 82 تلميذا بإحدى المدارس التابعة لجماعة بومريم التابعة لإقليم بوعرفة، وأكدت الوزارة أنها قدمت العلاجات المناسبة للتلاميذ الذين تم توقيفهم عن الدراسة مخافة أن ينقلوا العدوى إلى باقي زملائهم بالمؤسسة التعليمية المذكورة. واعتبرت الوزارة أن مرض النكاف هو من النوع الفيروسي الذي يتطور بطريقة حميدة ويتطلب علاجا وفترة عزل، لكونه مرضا معديا ينتقل عن طريق الهواء. إلى ذلك، يعتبر النكاف أو التهاب الغدد النكفية مرضا فيروسيا يصيب الغدة النكفية سببه فيروس يسمى paramyxovirus والغدة النكفية هي زوج من الغدد اللعابية تقع خلف الوجنتين وأسفل الأذنين. ويعتبر التهاب الغدة النكفية من الأمراض المعدية الشائعة التي تصيب الأطفال وله فترة حضانة طويلة، حيث تظهر الأعراض السريرية بعد فترة تصل إلى ثلاثة أسابيع من تاريخ العدوى. وينتشر التهاب الغدة النكفية عبر استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء من أنف أو فم شخص مصاب بالفيروس، إذ يدخل الفيروس إلى الجسم عبر المجاري التنفسية وينتقل منها إلى الدم وينتشر إلى أجزاء الجسم المختلفة بما فيها الغدد اللعابية ويتكاثر بشكل كبير في الغدة النكفية. وتبدأ أعراض النكاف غالبا بارتفاع في درجة حرارة الجسم خلال يومين من الإصابة بالعدوى، يليها الشعور بألم بسيط في عظم الفك وتورم في جزء من الغدة النكفية في جانب واحد من الوجه وقد يصيب الجزء الآخر من الغدة فيحدث التورم في جانبي الوجه. وترتفع درجة حرارة المريض بعد ذلك، وقد تصل إلى 40 درجة مئوية ويصبح الورم كبيرا ومؤلما ويظهر وجه المريض متورما، ويعاني المريض من ألم شديد عند فتح فمه أو الأكل والشرب ويظل الورم لفترة قد تصل إلى أسبوعين.