شهدت المحكمة الابتدائية بطنجة، أول أمس الاثنين، فرارا هوليوديا لسجينين مصفدين، أثناء اقتيادهما نحو سيارة الأمن من أجل إيداعهما السجن، إذ تمكن السجينان من مخادعة الأمنيين ثم نجحا في الفرار، قبل أن يسلما نفسيهما مساء. وعاشت طنجة استنفارا أمنيا بعد فرار السجينين المُصفدين، ويتعلق الأمر ب«م.ب» المتهم بالسرقة تحت التهديد والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، والذي حكم عليهما من طرف الغرفة الجنحية بابتدائية طنجة بسنة ونصف حبسا نافذا، ثم «ن.ب» المحكوم عليه بسنة حبسا نافذا من أجل السكر العلني والجرح بالسلاح الأبيض. وحسب مصدر مطلع، فإن المحكومين اقتيدا من طرف حراس الأمن بعد الحكم عليها نحو سيارة الشرطة، لكن في طريقهما إليها تمكنا من الفرار رغم كونهما مصفدين، حيث صعدا إلى سطح المحكمة ومنه وصلا إلى مبنى شركة الماء والكهرباء «أمانديس». وأضاف المصدر ذاته أن المحكومين اقتحما مقر «أمانديس»، وأحدثا فوضى أرعبت الموظفين، كما ضربا موظفا في وجهه لإجبار زملائه على مساعدتهما في الفرار، ليخلي الموظفون المصدومون الطريق للمحكومين، اللذين اختفيا بعد ذلك. ورغم أن عناصر الأمن استدعت عناصر إضافية لتمشيط الحي الإداري حيث يوجد مقر المحكمة الابتدائية و»أمانديس»، فإنه لم يتم العثور على أي أثر للمحكومين، لتنطلق عمليات البحث المكثفة من أجل العثور عليهما في أحياء المدينة. ولم تتمكن مصالح الأمن من العثور على المحكومين الفارين، إلا أنهما قاما، مساء اليوم نفسه، بتسليم نفسيهما للشرطة، بعد إقناعهما بذلك من طرف أفراد عائلتيهما، حسب ما أكدته مصادر «المساء».