أحمد الحضاري بعد أسبوع على حادثة مصرع طفلين ب«المينانجيت» بجماعة بوكدرة (إقليم أسفي)، لقي ثلاثة شبان، صباح يوم الجمعة الماضي، مصرعهم داخل حفرة للصرف الصحي بدوار الكراوطة بذات الجماعة، فيما نقل اثنان إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية، بعد أن أنقذوا من الغرق وأصيبوا باختناق بنفس المكان. ووقع هذا الحادث المأساوي، الذي هز المنطقة واستنفر والي الجهة عامل الإقليم، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، الذين هرعوا إلى المكان، بعد أن نزل الشاب «ي.م» البالغ من العمر 18 سنة، لتفقد أشغال الحفرة الجديدة، التي أنجزها والده لتلقي مياه الصرف الصحي، وتعزيز حفرة أخرى سابقة امتلأت عن آخرها بالمياه العادمة والأوحال، فانهار به جزء منها، وغمرته المياه. وحسب مصادر من المكان، فإن الضحية الثاني «س.ق»، البالغ من العمر 25 سنة، والثالث «ر.ز»، البالغ 37 سنة، نزلا حفرة الصرف الصحي لإنقاذ ابن العائلة، فكان مصيرهما أيضا الموت، بعد غرقهما داخل المياه العادمة، التي ملأت الحفرة الجديدة. وبمجهود كبير تم إنقاذ شابين آخرين من الموت المحقق، ونقلا للمستشفى الجهوي محمد الخامس، حيث كادا يفقدا حياتهما بنفس المكان، بعد أن تطوعا للمشاركة في إنقاذ الضحايا. إلى ذلك، أثبت التشريح الطبي، الذي خضعت له جثة الهالكين الثلاثة بالمستشفى الجهوي، أنهم قضوا غرقا في المياه العادمة، وأوحال الصرف الصحي، عكس انتشار فرضية موتهم اختناقا بسبب الغازات السامة المنتشرة داخل حفرة الصرف. يذكر أن جماعة بوكدرة عمّها، قبل أسبوع، هلع كبير بسبب حصد الموت روح طفلين من أسرة واحدة، بدوار ولاد احميدة، أصيبا بمرض داء التهاب السحايا «المينانجيت»، الذي أدخل أسرة مكونة من جد وأربعة أحفاد المستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي العلاج.