تزايد استخدام الإبر الصينية في الآونة الأخيرة كسبيل للعلاج من أمراض عديدة، لكن خطورة الأمر تكمن في وجود بعض المتطفلين الذين يغامرون بصحة المرضى المتوافدين عليهم، مما يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية إضافية لهم بدل تخليصهم منها. تعريف العلاج بالإبر الصينية، الإيجابيات والأمراض التي يفيد في علاجها وكذا مخاطر القيام بها من لدن متطفلين غير مؤهلين علميا. كل ذلك نستشفه من خلال اللقاء التالي مع محمد خليل، طبيب أخصائي في الطب الصيني التقليدي بالبيضاء. – ماذا نقصد بالعلاج عن طريق الوخز بالإبر الصينية؟ تعد المعالجة بوخز الإبر إحدى أقدم الممارسات العلاجية في العالم، وهي جزء من الطبِ الصيني التقليدي؛ حيث يحفز أو ينبه فيها ممارسو الوخز بالإبر نقاطا معينة في الجسم، وهي ما يعرف بمراكز الطاقة، حيث توضع في مجاري لها ارتباط بمختلف أعضاء الجسم، وغالبا ما يكون ذلك بإدخال إبر رفيعة في الجلد. ويعرف ذلك في نظرية الطب الصيني التقليدي، بمراكز تدفق الطاقة الحيوية عبر مسارات تعرف بخطوط الطول. – ماهي الأمراض التي يمكن علاجها بالاعتماد على الوخز بالإبر الصينية؟ يفيد الوخز بالإبر في علاج كل ماله ارتباط بالألم والاختلالات الوظيفية لأعضاء الجسم من قبيل اختلالات في الجهاز الهضمي، آلام أسفل الظهر المزمنة، والتهاب مفصل الركبة وأيضا الأمراض النفسية كأمراض التوتر والقلق والإرهاق، وكذا بعض انواع الشلل النصفي منه وكذا المرتبط بعصب الوجه، إلى جانب علاج السمنة وبعض أمراض النساء المرتبطة منها بالعقم. وكثيرا ما يلجأ الناس إلى العلاج بالوخز الإبري للتخلص من مختلف أنواع الألم، وأكثرها شيوعا هو علاج آلام الظهر، ويليه آلام المفاصل والرقبة والصداع. – هل كل المرضى ينجح علاجهم بالوخز بالإبر الصينية؟ كل الأمراض تفيد في علاجها الإبر الصينية، ماعدا التي تستدعي عملية جراحية، حيث يمكن أن يؤدي الوخز بالإبر إلى تأخير استئصال المرض وتفاقمه، وكذا بعض الأمراض العضوية التي يكون الوخز علاجا مكملا وليس بديلا، لذلك أشدد في قولي على ضرورة أن يقوم بالعلاج المعتمد على الوخز بالإبر طبيب متخصص وليس ما نلاحظه اليوم من المتطفلين، وذلك لأن الطبيب له قدرة للاطلاع على التاريخ المرضي للمريض وأيضا تشخيص حالته وما إذا كانت الإبر الصينية تفيده في العلاج أم لا. – هل للعلاج بالإبر الصينية آثار جانبية على صحة المريض؟ ليس للعلاج بالوخز بالإبر أي آثار جانبية إذا تم ذلك من قبل أخصائي، لأن من شأن عدم المعرفة بالمراكز التي يجب أن توخز بالإبر أن تؤدي إلى إحداث ثقب في الشريان أو غيره مما يدخل المريض في مشاكل مرضية أخرى. – وماذا عن الأطفال، هل العلاج بالإبر يشكل خطرا على صحتهم؟ على العكس تماما وخاصة الذين يعانون من الربو والسلس البولي، حيث يفيدهم كثيرا العلاج بواسطة الوخز بالإبر الصينية.