انحنى المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لعاصفة الانتقادات التي وجهت إليه على خلفية الدعوة إلى عقد الجمع العام للعصبة الاحترافية، ما اضطره إلى تأجيل موعده (الجمع العام)، إلى وقت لم يتم تحديده، كما كانت أشارت إلى ذلك «المساء» في عدد سابق. ويأمل فوزي لقجع ومعه أعضاء المكتب المديري للجامعة إلى إعادة ترتيب أوراقهم في أقرب وقت، لكن ذلك سيكون صعبا، في حال أصرت الأندية على ضرورة تعديل بنود مشروع القانون الأساسي للعصبة الاحترافية. من جهة لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أشر على مشروع القانون الحالي، على أساس أنه نال أولا موافقة الأندية. ومن جهة أخرى لأن الاتحاد الدولي ألزم الاتحاد المحلية التي تنظم بطولات احترافية بإنشاء العصب الاحترافية قبل نهاية شهر يونيو المقبل. وإلى جانب ذلك بات مطروحا أيضا على الجامعة البحث عن مرشح لشغل منصب رئيس العصبة الاحترافية، يكون متوافقا حوله. وترفض الجامعة اللجوء إلى صناديق الاقتراع، وبدلا من ذلك تصر على أن يسود «التوافق» قبل تحديد موعد الجمع العام. وكان رئيس الجامعة اختار –دون أن يعلن عن ذلك رسميا- عبد الله غلام، الرئيس الأسبق للرجاء وعضو المكتب المديري السابق للجامعة، على عهد علي الفاسي الفهري، مرشحا لهذا المنصب. وأعلنت إدارة الرجاء الحالية تزكيته في هذا المنصب، لكن هذا الترشيح لم يحظ بالاجماع، حيث سارع الوداد إلى التلويح بإمكانية ترشيح بوبكر اجضاهيم لمنافسته. بينما رفض سعيد الناصيري، مقترح فوزي لقجع بتنصيبه نائبا لرئيس العصبة الاحترافية. ولحفظ ماء وجه الجامعة التي وجدت نفسها في ورطة أعلنت مساء الإثنين أنه «تقرر تأجيل الجمع العام الإنتخابي للعصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية إلى وقت لاحق». وبررت ذلك ب»استنفاد المدة القانونية لوضع الترشيحات والذي كان محددا في تاريخ 16 مارس 2015، حيث لم تتوصل اللجنة الإنتخابية بأي ترشيح». ومن بين البنود التي لاقت انتقادات قوية البند الذي يحدد شروط تكوين وانتخاب المكتب المديري للعصبة، حيث يشير إلى أن بين أعضاء المكتب رئيس العصبة ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو من يمثله، في حين تطالب الأندية بأن تكون العصبة الاحترافية –على غرار باقي التجارب العالمية- تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي والرياضي. ويعتبر أصحاب هذا الرأي أن شغل رئيس الجامعة أو من ينوب عنه لمنصب نائب رئيس العصبة، سيضعف من الفعالية ومن الشخصية المعنوية للعصبة الاحترافية وسيمس باستقلاليتها.