علمت «المساء» من مصادر مقربة من اللاعب هشام المهدوفي، الظهير الأيسر لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم والمنتخب الوطني، أن الإصابة التي تعرض لها على مستوى القدم بملعب الحاج عمر بانغو بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، برسم الجولة الخامسة من الإقصائيات المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا 2010، لا تدعو للقلق ولا تحد من مواصلة مشواره رفقة فريقه في ما تبقى من منافسات الدوري المغربي الأول للنخبة، حيث يحتاج النادي إلى خبرته داخل المجموعة الشابة التي تغيرت ملامحها بنسبة مائوية كبيرة. وأضافت المصادر ذاتها، أن هشام المهدوفي كان قد أصيب في الدقيقة الرابعة والثمانين، من المباراة المذكورة وعوضه المدرب حسن مومن بكريم الأحمدي متوسط ميدان نادي فاينورد الهولندي، قبل أن يخضع لفحوصات طبية دقيقة قصد التأكد من حجم وشدة الإصابة، لكن النتائج النهائية أبانت أن الإصابة لا تدعو إلى القلق، «يلزمه فقط بعض الوقت من أجل استعادة عافيته» يقول مصدر طبي ل«المساء»، حيث منحه طبيب النادي رخصة للراحة مدتها خمسة أيام، قبل استئناف تداريبه اليومية رفقة فريق أولمبيك خريبكة، خشية تعرضه لمضاعفات تعقد الأمور. بيد أن أحد المسيرين يرى أن اللاعب أحوج إلى الرعاية النفسية، نظرا إلى مشاعر الإحباط التي تسيطر عليه، إسوة ببقية زملائه، لا سيما وأن أصابع الاتهام تحمله نصيبا من المسؤولية عن الخسارة المرة التي مني بها «أسود الأطلس» في موقعة ليبروفيل. وسيتخلف هشام المهدوفي مضطرا عن مباراة يوم الأحد المقبل، التي سيخوضها فريقه الخريبكي بالمعلب الجديد بفاس أمام المغرب الفاسي، برسم الجولة الخامسة من الدوري المغربي الأول للنخبة، وسيحل محله لأول مرة الشاب سعيد كرادة، مع العلم أنه لم يتغيب طيلة الدورات الأربع الماضية من خلال حمله لألوان الفريق دون أن يتلقى أي إنذار. إلى ذلك، بدا هشام المهدوفي متأثرا من الخطأ الذي ارتكبه في مقابلة المنتخب الوطني المغربي أمام الغابون بملعب الحاج عمر بانغو بليبروفيل،عندما وقع هدف السبق بقدمه اليمنى داخل مرمى حارسه نادر المياغري في الدقيقة الخامسة والأربعين من الجولة الأولى، من توزيعة للاعب ستيفان نغيما، حيث عبر عن حسرته وصدمته الكبرى، وهو الذي كان يمني النفس بتقديم مستوى أفضل، وبالتالي مساعدة باقي زملائه على تحقيق نتيجة إيجابية، مما أثر سلبا على معنوياته في ما تبقى من زمن المباراة. ويسعى الطاقم التقني لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، بقيادة المدرب محمد يوسف لمريني ألا يتأثر كثيرا هشام المهدوفي بهذا الخطأ، الذي يدخل ضمن قاموس اللعبة، حيث يبقى من الدعامات الأساسية للجهة اليسرى للفريق، وأيضا باعتباره من العناصر المجربة داخل المجموعة الفتية التي ترغب في دعمه وتحفيزه وقيادته، علاوة على أنه من العناصر الخلوقة والمهذبة بالفريق والتي تبذل قصارى الجهود للظهور بوجه أفضل سواء في التداريب أو المباريات الرسمية. يذكر أن هشام المهدوفي (26 سنة)، حمل قميص المنتخب الوطني المغربي في تسع عشرة مناسبة، ومن غرائب الصدف أن يكون الهدفان اللذان وقعهما رفقة الفريق الوطني كانا أمام الغابون، الأول منذ ثلاث سنوات تحت الإدارة التقنية للمدرب امحمد فاخر في المباراة الودية التي انتهت بسداسية نظيفة، حيث شاركه أيضا حسن الصواري في التهديف، والثاني سجله لفائدة الفهود في موعد رسمي.