أعلن رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز نهاية الأسبوع الماضي ميزانية قياسية للنادي الملكي لموسم 2009-2010 قدرها 422 مليون يورو، مع ديون تبلغ 327 مليوناً. وأنفق ريال مدريد نحو 250 مليون أورو في صفقات ضم لاعبين بارزين كالبرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الانكليزي (94 مليون يورو) والبرازيلي كاكا من ميلان الإيطالي (65 مليونا) والفرنسي كريم بنزيمة من ليون الفرنسي (35 مليوناً) والإسباني تشابي الونسو من ليفربول الإنكليزي (30 مليونا). وأوضح بيريز في الجمعية العمومية أنه يسعى إلى تقليص ديون النادي بنحو 200 مليون يورو من الآن وحتى يونيو/حزيران 2010 بفضل تحسن العائدات بنسبة %14 عن الموسم الماضي. واعتبر رئيس النادي الملكي أن رواتب اللاعبين لا تمثل سوى %45 من الإنفاق العام، وتحدث أيضاً عن خطط لتحديث استاد «سانتياغو برنابيه». وافتتح بيريز كلمته في الجمعية العمومية التي أعلن فيها عن ميزانية النادي بالقول «اليوم أنا سعيد لأنني بين أعضاء النادى فالاجتماع اليوم من أجل مستقبل أفضل للنادى، حين اتخذت قراري بالرحيل من النادي في فبراير 2006، كنت أظن أننى فعلت ذلك ليأتي شخص أفضل مني، لكني علمت أن هذا القرار كان خاطئا، ولذا قدمت مشروعي الجديد المعتمد على الاستثمار والفكر والتنمية، فى أثناء فترتي الماضية حققت سبع بطولات وأنا الآن أطمح إلى أن أن أكرر هذه الألقاب وأمنح السعادة إلى جماهير النادي الملكي «واللافت أن ريال مدريد التقى في نهاية الجولة الماضية من الدوري الإسباني، مع خيريز صاحب المركز الأخير والذي تبلغ ميزانيته السنوية 9 ملايين أورو فقط، أي أقل من راتب رونالدو أو كاكا. ويعلن ريال مدريد هذه الأرقام، بعد أيام على إعلان الاتحاد الأوربي لكرة القدم برئاسة الفرنسي ميشال بلاتيني أنه سيطبق على الأندية الأوربية مبدأ الإنفاق حسب الإمكانيات المتاحة للحد من اتساع دائرة ديونها. وكان برشلونة، الغريم التقليدي لريال مدريد، أعلن عن ميزانية قياسية له أيضا تبلغ 400 مليون يورو للموسم المقبل. وتعتبر بطولة دوري أبطال أوربا الهدف الأول أمام فريق القلعة البيضاء فيما إذا أراد وفاء ديونه المتراكمة بعدما أنفق ما يصل إلى 250 مليون أورو على التعاقدات الجديدة . ولن تكون المهمة بالسهلة أمام النادي الملكي في مواجهة خصمه وغريمه التقليدي نادي برشلونة الذي قدم عروضا وصفت بالخرافية في الموسم الماضي وتمكن من نيل ثلاثية تاريخية. يذكر أن بيريز تعرض إلى الكثير من الإنتقادات الحادة بسبب سياسته الشرائية، والتي يرى البعض أنها أثرت بالسلب على سوق انتقالات هذا الصيف، بعد أن أصبحت كل الأندية تريد الاستفادة من أكبر عائد مادي في بيع لاعبيها سواء كان المبلغ المحدد مناسباً أو مبالغاً فيه.