سيصل كأس العالم إلى الدارالبيضاء مساء يوم الخميس فاتح أكتوبر، قادما من العاصمة الجزائرية التي سيتوقف فيها ليوم واحد، في خامس محطة بعد القاهرة وطرابلس وتونس والجزائر، وسيخصص للكأس استقبال حاشد بمطار محمد الخامس يختتم بحفل عشاء تحضره شخصيات وازنة. سيصل الكأس على متن طائرة خاصة مصفحة تتضمن كل وسائل الحماية، وسيقضي بين ظهرانينا يومين كاملين قبل أن يستكمل رحلته نحو جنوب إفريقيا في جولة تقوده إلى 50 بلدا إفريقيا تدوم تسعة أشهر حيث سيقطع حوالي 134.017 كيلومترا. تنطلق الجولة يوم 21 شتنبر الجاري من المقر الرئيسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وتنتهي في جوهانسبورغ يوم 4 ماي 2010. وقدم مسؤولو شركة كوكا كولا في ندوة صحفية عقدت أول أمس بالدارالبيضاء، الخطوط العريضة لتوقف الكأس الذهبية البالغ وزنها 6175 غراما من الذهب الخالص. وفي يوم الجمعة 2 أكتوبر ستصل الكأس العالمية إلى مقر شركة كوكاكولا بالدارالبيضاء، كي تتاح الفرصة لموظفي الشركة من للاستمتاع برؤية الكأس مباشرة، قبل أن تتوجه صوب القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس، حيث سيقام دوري للفئات الصغرى ، لينتقل الجميع صوب ساحة نيفادا بوسط المدينة من أجل لحظة للطرب بمشاركة فنانين من كل الألوان الموسيقية. وفي يوم السبت ثالث أكتوبر، ستصل الكأس إلى سينما ميغاراما بكورنيش عين الذئاب، حيث يمكن لأربعة آلاف محب وعاشق للكرة أن ينعموا بمشاهدة الكأس الكونية وممارسة بعض المسابقات التي خصص لها الراعي الرسمي لكأس العالم كوكا كولا جوائز تشجيعية، وتعتزم الشركة الراعية توزيع تذاكر مجانية على محبي كرة القدم لمنحهم فرصة الاقتراب من أغلى كأس. وباشرت شركة كوكا كولا منذ مدة اتصالاتها مع لاعبي المنتخب المغربي الذي شارك في نهائيات كأس العالم سنة 1986، لحضور الحفل وإبراز قيمته، خاصة وأن المغاربة متعطشون لرؤية هذا الكأس الذي يأسر العالم، لاسيما بعد أن فقد المنتخب المغربي كل حظوظ التأهيل إلى مونديال جنوب إفريقيا. وستغادر الكأس العالمية المغرب مساء اليوم ذاته صوب العاصمة الموريطانية نواكشوط لمتابعة الجولة صوب بقية الأقطار الإفريقية. ونظرا للقيمة التي يحظى بها هذا الكأس، فإن المنظمين قد تعاقدوا مع شركة حراسة معتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي الشركة العاملة في المجال البنكي وتتكفل عادة بنقل الأموال من بنك المغرب إلى مختلف المصارف، من أجل تأمين مقام الكأس بين ظهرانينا دون أي إشكال. للإشارة فإن مواطنا مغربيا يقيم في المهجر، ويدعى البشير زروال، هو مبدع فكرة جولة كأس العالم «فيفا» حول العالم، إذ يرافق الكأس الكونية في رحلة يجوب خلالها مساحة تقارب ثلاثة أضعاف محيط الكرة الأرضية.