عاد فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى الواجهة الإفريقية بعد غياب دام 22 سنة، حيث تعود آخر مشاركة للفريق الدكالي في كأس الكؤوس الإفريقية إلى سنة 1987 حين أقصي في ربع النهائي على يد فريق حمام الأنف التونسي بضربات الترجيح. ولأول مرة في تاريخ الدفاع يدخل الدكاليون غمار منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، في سيناريو شبيه بإنجاز الاتحاد الزموري للخميسات خلال العام الماضي، حيث أنهى الدكاليون والزموريون على حد سواء، هيمنة الفرق الكبرى على المراتب المؤدية إلى كأس عصبة الأبطال الإفريقية. وتمكن فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم من إنهاء الموسم الرياضي 2008-2009 في مركز الوصيف، عقب فوزه على ضيفه الوداد البيضاوي بهدفين للاشيء في اللقاء المؤجل عن الدورة الثلاثين (الأخيرة) من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، الذي أقيم أول أمس الأربعاء بملعب العبدي بالجديدة، بعد احتلاله المرتبة الثانية وراء الرجاء البيضاوي المحتل للمرتبة الأولى. وخاض الوداد البيضاوي هذه المباراة في غياب مدربه بادو الزاكي بسبب «مرض مفاجئ»، حسب بعض أعضاء المكتب المسير وأن كانت بعض المصادر أكدت أن غياب الزاكي، مرتبط بالمفاوضات مع أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإسناد مهمة تدريب النخبة الوطنية إليه. وانتظرت عناصر الدفاع الحسني الجديدي حتى حدود الدقيقة 42 لتتمكن من تسجيل هدف السبق بواسطة المخضرم رضا الرياحي، في الوقت الذي اعتمد فيه الوداد البيضاوي على خطة دفاعية مع ملء وسط الميدان والاعتماد على الحملات المضادة التي لم تعط أكلها. ولولا براعة الحارس لمياغري لخرج الفريق البيضاوي منهزما بأكثر من هدف. وفي حدود الدقيقة 69 أضاف المدافع عادل كروشي الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء بعد أن لمس اللويسي الكرة بيده داخل المعترك، وعاد اللويسي ليرد عن طريق ضربة خطأ مركزة حولها الحارس أيوب لاما بصعوبة إلى الزاوية واستمرت باقي أطوار النزال سجالا بين الفريقين لتنتهي هذه المقابلة بانتصار الدفاع الحسني الجديدي بهدفين لصفر. وشهد ملعب العبدي بالجديدة فرحة كبرى بالإنجاز غير المسبوق خاصة وأنه يحمل بصمة إطار وطني.