نشرت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، يوم الخميس الماضي، قائمة بأدوية ربع سنوية تتضمن أدوية يمكن أن تكون لها تفاعلات صحية مرتبطة بأعراضها الجانبية. وتشمل الأدوية التي تضمنتها القائمة عقار «تشانتكس» الذي تنتجه شركة فايزر للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، وذلك بسبب تفاعلات جلدية خطيرة واحتمال الإصابة العرضية ومشاكل أخرى. ويسوق «تشانتكس في المغرب تحت اسم «شامبيكس»، حيث تأكدت «المساء» من خلال الاتصال بعدد من الصيدليات في الدارالبيضاء أنه يباع للعموم، وهو من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة الطبيب كي يحصل عليه طالبه. وأشارت إدارة الأغذية والعقاقير إلى أن المشاكل تتعلق باحتمالات السلامة، وأن وضعه على القائمة «لا يعني أن إدارة الأغذية والعقاقير قد حددت وجود علاقة عرضية» لها بالعقاقير. واعتبر مصطفى بنميمون، مدير العمليات الطبية ب«فايزر المغرب»، أن الأدوية التي توفرها الشركة تخضع للمراجعة باستمرار، حيث تحرص على الإشارة إلى أعراض الجانبية التي تنطوي عليها، المعروفة وتلك التي تظهر مع الاستعمال. وأوضح أن هذه العملية تدخل في ما أسماه «اليقظة الطبية» التي تقتضي الانتباه إلى الأعراض الجانبية التي يمكن أن تنتج عن دواء ما، وهو ما يحرص على تتبعه مركز الفارماكولوجيا في المغرب. من جهته، هون عبد العزيز أكومي، مدير الأدوية والصيدلة، بوزارة الصحة من أهمية ما لاحظته الهيئة الرقابية الأمريكية، حيث اعتبر أن جميع الأدوية تنطوي على أعراض جانبية تكون في بعض الأحيان خطيرة، ضاربا مثلاً بالأسبيرين شائع الاستهلاك الذي يمكن أن يتسبب في فقدان البصر. غير أنه شدد على أن وزارة الصحة تحرص على تتبع جميع الأدوية وأعراضها الجانبية غير المتوقعة، من أجل اتخاذ القرارات المناسبة لتفادي الأضرار التي يمكن أن تنجم عن بعض الأدوية. وأوضح أن الأطباء عندما يقفون على بعض الأعراض الجانبية غير المعهودة في الدواء يكاتبون مركز الفارماكولوجيا، الذي يجمع هذه المعطيات التي تعرض على لجنة تقوم بعرض القرارات الواجب اتخاذها على وزيرة الصحة، مشددا على أن هذه اللجنة تجتمع بشكل دوري، حيث التأمت آخر مرة قبل أسبوعين. يشار إلى أن القائمة التي نشرتها إدارة الأغذية والعقاقير بالولايات المتحدة لا تتضمن دواء « تشانتكس» فقط، بل تحوي أدوية أخرى مشكوك في كونها تنطوي على تفاعلات خطيرة.