بحصوله على دوري أبطال أوربا، أصبح الفرنسي تيري هنري مهاجم برشلونة الإسباني، اللاعب الفرنسي رقم 22 الذي أحرز اللقب الأغلى عالميا، ورفع رصيده من الألقاب إلى 18 أهمها كأس العالم رفقة المنتخب الفرنسي 1998 وكأس أوربا 2000 وكأس القارات، ويقترب أكثر من معادلة الألقاب التي بحوزة نجوم الكرة الفرنسية السابقين، زين الدين زيدان، وديديي ديشامب، وليزرازو، ومارسيل ديسايي، الذين فازوا بجميع الألقاب، وفي حوار مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية بمناسبة هذا الإنجاز الكبير قال هنري الذي حقق مع البارصا الثلاثية التاريخية، الفوز بالدوري الإسباني، وكأس الملك، و»الشامبيونزليغ»: « لقد كنا في مستوى الحدث، أعتقد أنني مازلت لم أصدق ما وقع. إنه موسم رائع» واعتبر تيري الفوز بدوري أبطال أوربا بالحلم الذي انتظره طويلا، وأضاف قائلا:«إنه الحلم الذي انتظرته طويلا، والذي لم أنجح في تحقيقه ضد نفس النادي الذي أجاوره الآن، عندما كنت لاعبا في صفوف الأرسنال، حينها انهزمنا أمام البارصا، أما اليوم فأنا أرتدي قميص البارصا، يالها من صدفة». وعندما سألته الصحيفة عما إذا كانت لحظة الفوز بالبطولة هي واحدة من أفضل لحظات مشواره الكروي، قال: «إنها لحظة قوية مليئة بالسعادة لأن إحراز البطولة تزامن مع عيد ميلاد ابنتي «تيا» البالغة من العمر 4 سنوات، وإن كانت ما تزال صغيرة جداً على أن تتفهم ما حدث، بل إنني أنا نفسي لا أجد حتى الآن الكلمات المناسبة للتعبير عما أشعر به حقاً». وأضاف: «عندما أسترجع شريط النهائي وبعض مشاهد دموع زملائي سيلفينهو وبيكي، أحاول أن أصدق ما حدث، والإنجاز الذي حققناه»، وأتساءل قائلاً: «هل حققنا بالفعل ما نعيشه الآن؟ وهو نفس التساؤل الذي طرحه زميلي مارسيل ديسايي عقب الفوز ببطولة كأس العالم 1998 مع منتخب بلادي، حيث كنت وقتها شاباً، ومر علي الحدث سريعاً ، على عكس ما أثر في مثل هذا الحدث وأنا في قمة الخبرة والنضج حيث أدرك بشكل أفضل حجم ما حدث». وسئل عما إذا كان قد بكى بعد المباراة النهائية لدوري الأبطال، قال: «لا.. وربما تأتي الدموع بعد ذلك.. أتذكر أنني بعد الفوز بكأس العالم 1998، لم أذرف الدمع إلا وأنا في طريق عودتي إلى منزلي مع والدي، إذا سألتني لماذا بكيت وقتها سأقول لك: « لا أعرف شيئاً عن السبب». وأكد تيري هنري أن هذا النهائي أثبت «أننا نلعب بقوة إلى جانب الموهبة وأننا نتحلى بالصلابة والجرأة أمام منافس لا يستهان به، بل هو أفضل ناد في العالم».