أفادت مصادر «المساء» بأن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق حول الفيديو الذي انتشر، نهاية الأسبوع الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر ثلاثة شبان يعتدون على قاصر ويجردونها من ثيابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وفي السياق ذاته، خرجت الفتاة القاصر، التي ظهرت في الفيديو الذي انتشر بشكل كبير، نهاية الأسبوع الماضي، وهي تتعرض للضرب والاغتصاب بعد إجبارها على نزع ملابسها من طرف تلاميذ يحملون السلاح الأبيض، عن صمتها لتكشف عن هويات مغتصبيها وعن تفاصيل عمليتي الاختطاف والاغتصاب اللذين تعرضت لهما من طرف التلاميذ الثلاثة بضواحي مدينة الجديدة، وأكدت القاصر في فيديو جديد أنها كانت تشتغل في بيع بعض المواد رفقة والدتها، التي اعتادت مرافقتها من أجل ذلك نظرا لظروفهما الاجتماعية الصعبة بعد وفاة والدها. وأوضحت الفتاة أن التلاميذ الثلاثة استغلوا فراغ المكان الذي كانت تزاول به نشاطها التجاري البسيط، ليقوموا باختطافها وإجبارها على مرافقتهم إلى إحدى الشقق تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مضيفة أن الشبان الثلاثة أجبروها على الركوب رفقتهم على متن دراجة نارية كانت بحوزتهم ليقوموا بنقلها إلى إحدى الشقق والتناوب على اغتصابها وتصوير عملية الاغتصاب التي تعرضت لها. وأشارت الفتاة إلى أنها أصيبت بالذعر حينما سمعت الشبان الثلاثة، الذين قاموا باختطافها، يتداولون في عملية التخلص منها لكونها تعرف هوياتهم ويمكن أن تبلغ عنهم المصالح الأمنية، وأنها قررت وتحت تأثير الخوف، الهروب، إلا أنها وقعت وتعرضت لحادث، مما جعل الشبان يخافون ويقررون نقلها إلى مكان مهجور والتخلص منها ليقوم أحدهم بنقلها على متن دراجته النارية، ويهددها بكشف ما حدث لها، وأنه سيعمد إلى نشر الفيديوهات التي التقطت لها خلال عملية الاغتصاب إذا ما تحدثت لوالدتها عن الأمر. وذكرت الفتاة أن الشاب الذي نقلها على متن دراجته النارية قام بالسطو على المبلغ المالي الذي كان بحوزتها قبل أن يرمي بها في المكان المهجور ويغادر مسرعا، وطالبت الفتاة المذكورة بالقصاص من الشبان الثلاثة الذين كشفت عن هوياتهم بسبب ما قاموا به في حقها، لكونها لم تعد تقوى على رفع رأسها أمام أساتذتها داخل المؤسسة التعليمية التي تدرس بها.