بدأت السلطات البريطانية تعقب 100 راكب من الطائرة التي قدمت من الدارالبيضاء وكانت على متنها الممرضة البريطانية المصابة ب«إيبولا»، فيما نصحت كل من سبق أن اقترب من الممرضة خلال رحلتها من البيضاء إلى بريطانيا بقياس درجة حرارته مرتين في اليوم، حتى منتصف شهر يناير الجاري، مما يسمح بالتأكد من حمل الفيروس القاتل. ونصحت السلطات الصحية في بريطانيا كل من اقترب من الممرضة أو جلس بجانبها أو تعامل معها، خلال الرحلة التي قادتها من الدارالبيضاء إلى بريطانيا، بقياس درجة حرارته بشكل يومي ولمرتين خلال 15 يوما من الشهر الجاري. وكشفت مصادر طبية تشرف على علاج الممرضة أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة بعد بدء علاجها بعقار مجرب ضد الفيروسات ومصل من دماء ناجٍ سابق من فيروس «إيبولا» القاتل. وتتخوف السلطات من انتقال فيروس «إيبولا» من الممرضة إلى أحد الركاب أو أحد أفراد طاقم المضيفين، الذين كانوا على متن الطائرة نفسها المتجهة من الدارالبيضاء إلى مطار «هيثرو» ببريطانيا، حيث بدأت السلطات محاولات للتواصل مع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، بمن فيهم الذين غادروا بريطانيا إلى وجهة دولية أخرى، فيما تم تعقب 85 راكبا ممن سافروا إلى جانب الممرضة المريضة. يذكر أن الممرضة البريطانية اكتشفت إصابتها بالفيروس القاتل في قاعة انتظار في مطار «هيثرو» بعد أن قدمت من «فريطاون» بسيراليون، مرورا بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء عبر الخطوط الملكية المغربية. وكانت وزارة الصحة المغربية أصدرت بيانا تؤكد فيه أن خطر انتقال العدوى خلال فترة عبور المعنية بالأمر بمطار محمد الخامس يبقى ضئيلا جدا، في ظل تأكيدات علمية تشير إلى أن انتقال فيروس «إيبولا» لا يتم إلا بعد ظهور الأعراض السريرية للمرض.