دفاع أبدوح «يشهر» بيع مجلس العمدة المنصوري لعقار ب 10 دراهم في وجه القاضي

الوكيل ‬العام ‬يطعن ‬في ‬الخبرة ‬مشيرا ‬إلى ‬أن ‬الاستقلالي ‬المتابع ‬هو ‬من ‬أمده ‬بالوثائق

أشهر ‬دفاع ‬عبد ‬اللطيف ‬أبدوح، ‬القيادي ‬في ‬حزب ‬الاستقلال ‬ملف ‬بيع ‬فاطمة ‬الزهراء ‬المنصوري، ‬رئيسة ‬المجلس ‬الجماعي ‬لمراكش ‬عقارا ‬في ‬ملكية ‬البلدية ‬ب ‬10 ‬دراهم ‬لفائدة ‬المهرجان ‬الدولي ‬للسينما. ‬وعمد ‬عبد ‬الكريم ‬إعزى، ‬المحام ‬بهيئة ‬أسفي، ‬خلال ‬جلسة ‬محاكمة ‬عبد ‬اللطيف ‬أبدوح، ‬إلى ‬جانب ‬منتخبين ‬ومقاولين ‬مساء ‬أول ‬أمس ‬الخميس ‬إلى ‬استعرض ‬نماذج ‬لتفويتات ‬وبيوعات ‬تمت ‬بثمن ‬‮«‬بخس‮»‬ ‬بالمقارنة ‬مع ‬تفويت ‬المجلس ‬الذي ‬كان ‬يرأسه، ‬عبد ‬اللطيف ‬أبدوح ‬سنة ‬1997، ‬لوعاء ‬عقاري ‬لفائدة ‬كازينو ‬السعدي ‬ب ‬600 ‬درهم ‬للمربع. ‬وأشار ‬دفاع ‬الاستقلالي ‬أبدوح ‬خلال ‬جلسة ‬المحاكمة ‬التي ‬استمرت ‬لأزيد ‬من ‬ثلاث ‬ساعات ‬إلى ‬توقيع ‬فاطمة ‬الزهراء ‬المنصوري، ‬عمدة ‬مراكش ‬على ‬عقد ‬بيع ‬لوعاء ‬عقاري ‬يوجد ‬بشارع ‬محمد ‬السادس، ‬إحدى ‬أرقى ‬المناطق ‬بالمدينة ‬الحمراء، ‬بثمن ‬بخس، ‬وصل ‬إلى ‬10 ‬دراهم ‬للمتر ‬المربع. ‬
واعتبر ‬الدفاع ‬أن ‬تفويت ‬مجلس ‬بلدية ‬المنارة ‬جليز، ‬الذي ‬كان ‬يرأسه ‬أبدوح، ‬لا ‬يرقى ‬إلى ‬مستوى ‬البيوعات ‬التي ‬قامت ‬بها ‬الجماعة ‬الحضرية ‬لمدينة ‬مراكش، ‬ممثلة ‬في ‬فاطمة ‬الزهراء ‬المنصوري، ‬رئيسة ‬المجلس ‬الجماعي ‬للمدينة ‬الحمراء، ‬التي ‬باعت ‬3000 ‬متر ‬مربع ‬لفائدة ‬مؤسسة ‬المهرجان ‬الدولي ‬للفيلم، ‬بمبلغ ‬10 ‬دراهم ‬للمتر ‬المربع، ‬أي ‬ما ‬مجموعه ‬30.‬000 ‬درهم.‬
وحظيت ‬الخبرة، ‬التي ‬أنجرها ‬خبير ‬حول ‬ما ‬إذا ‬كانت ‬هناك ‬مساحة ‬خضراء ‬في ‬تصميم ‬بناء ‬تجزئة ‬سيدي ‬عباد ‬الشطر ‬الخامس،‮ ‬ ‬بحصة ‬‮«‬الأسد‮»‬، ‬خلال ‬مناقشة ‬دفاع ‬عبد ‬اللطيف ‬أبدوح ‬وباقي ‬المتهمين ‬للملف، ‬خصوصا ‬بعد ‬أن ‬أثار ‬الوكيل ‬العام ‬للملك ‬لدى ‬محكمة ‬الاستئناف ‬بمراكش ‬‮«‬شبهات‮»‬ ‬حول ‬التقرير، ‬حيث ‬اعتبره ‬يتضمن ‬عدة ‬مغالطات، ‬ولا ‬يستند ‬على ‬أسس ‬صحيحة، ‬مشيرا ‬في ‬هذا ‬الصدد ‬إلى ‬أن ‬الخبير، ‬الذي ‬أسندت ‬إليه ‬مهمة ‬إنجاز ‬خبرة، ‬استند ‬في ‬القيام ‬بمهمته ‬على ‬وثائق ‬أمده ‬بها ‬عبد ‬اللطيف ‬أبدوح، ‬المتهم ‬الأول ‬في ‬الملف، ‬الذي ‬يستأثر ‬بمتابعة ‬للرأي ‬العام ‬المراكشي ‬والوطني. ‬ومن ‬خلال ‬مداخلة ‬عبد ‬العزيز ‬الراشدي، ‬ممثل ‬النيابة ‬العامة، ‬والتي ‬وصفت ‬ب»النارية‮»‬، ‬وأثارت ‬حفيظة ‬الدفاع، ‬يتبين ‬أن ‬الوكيل ‬العام ‬من ‬المتوقع ‬أن ‬يطعن ‬في ‬الخبرة ‬المنجزة، ‬بعد ‬أن ‬أثار ‬حولها ‬عدة ‬‮«‬شبهات‮»‬.‬
وأوضح ‬أحد ‬محاميي ‬أبدوح، ‬أن ‬فندق ‬السعدي ‬كان ‬يشغِل، ‬قبل ‬تفويت ‬الوعاء ‬العقاري ‬150 ‬عاملا، ‬قبل ‬أن ‬يرتفع ‬العدد ‬ليصل ‬إلى ‬800 ‬عامل، ‬مشيرا ‬إلى ‬أنه ‬دخل ‬الفندق ‬كان ‬هو ‬424 ‬مليون ‬شهريا، ‬لكن ‬تفويت ‬العقار ‬جعل ‬المبلغ ‬يتضاعف ‬عشرات ‬المرات. ‬واعتبر ‬المحامي ‬معطى ‬الله ‬أن ‬‮«‬الخلافات ‬السياسية‮»‬ ‬هي ‬التي ‬تحرك ‬هذا ‬الملف، ‬الذي ‬‮«‬منح ‬المراكشيين ‬25 ‬مليار‮»‬، ‬مشيرا ‬إلى ‬مسؤولية ‬وزارة ‬الداخلية ‬في ‬عمليات ‬التفويت.‬
أحد ‬محاميي ‬عبد ‬اللطيف ‬أبدوح، ‬المنتمي ‬لهيئة ‬أكادير ‬أشار ‬إلى ‬ملاحظات ‬أدلى ‬بها ‬القاضي ‬مسعود ‬مصلي ‬في ‬حق ‬الشاهد ‬مصطفى ‬بنمهدي، ‬عندما ‬أكد ‬للأخير ‬‮«‬أنك ‬نسيتي ‬نفسك ‬أنك ‬شاهد، ‬وتحولت ‬إلى ‬خصم، ‬كان ‬خاصك ‬تقدم ‬شكاية‮»‬، ‬بعد ‬أن ‬وجه ‬صاحب ‬التسجيل ‬الصوتي ‬معطيات ‬‮«‬تورط‮»‬ ‬أبدوح ‬وباقي ‬المتابعين ‬في ‬هذه ‬القضية. ‬المحامي ‬المذكور ‬استند ‬في ‬مرافعته ‬على ‬كلام ‬القاضي ‬المكلف ‬بهذا ‬الملف، ‬الذي ‬أجل ‬إلى ‬يوم ‬25 ‬من ‬الشهر ‬الجاري، ‬الذي ‬قال ‬إن ‬‮«‬النقط ‬التقنية ‬أصبحت ‬واضحة ‬للمحكمة‮»‬، ‬قبل ‬أن ‬يرد ‬على ‬ذلك ‬بالقول:‬‮»‬ ‬كلامكم ‬موزون ‬ورزين، ‬ومبني ‬على ‬أسس ‬واضحة، ‬لا ‬يمكن ‬دحضها ‬بأي ‬شكل
‬من ‬الأشكال‮»‬.‬