محمد الأرضي العلاج الأسري أحد أساليب العلاج الجماعي لبعض المشاكل ويستخدم مع الجماعات الصغيرة التي يتشابه أعضاؤها في مرض ما مثلا أو المدمنين، حيث تتفاعل مكونات الجماعة فيما بينها تأثيرا وتبادلا مما ينعكس على المجموعة إيجابا لإحداث تغيرات في السلوك المرضي، وهو أحد أهم الأساليب العلاجية في العصر الحديث. العلاج الأسري من الأساليب المعتمدة في العلاج الجماعي لكشف المشكلات والاضطرابات التي تحدث في الأسرة. ومساعدة أعضائها على تجاوزها وتعديل الأنماط السلوكية غير السوية. ويرتكز العلاج الجماعي على بعض الأسس النفسية والاجتماعية حيث يعتمد الأخصائي أو المساعد الاجتماعي، الجماعة كأسلوب لتعديل وتصحيح السلوك الاجتماعي الشاذ، مع مراعاة الحاجيات النفسية والاجتماعية للحالة وإشباعها، والسعي لجعل التكيف الاجتماعي للفرد مع بيئته الأسرية ومحيطه الخارجي الهدف الرئيس للعلاج النفسي-الاجتماعي ومساعدة الحالة على الاندماجمد العاملون في حقل الإرشاد الاجتماعي والنفسي هذا الأسلوب لأهميته في تفاعل أفراد الأسرة الواحدة فيما بينهم وكل فرد فيها يعتبر معالجا للآخر. ويرى الدكتور بوتاش الطبيب النفساني الأمريكي أن هناك الكثير من نماذج النظام الأسري ولرعاية نمو الأبناء، وخاصة النمو الاجتماعي ومساعدتهم في علاج صعوبات التعلم. وتركز هذه النماذج حسب «بوتاش» على تعليم الوالدين مهارات التوافق الزواجي والأسري وإكسابهم مهارات التدخل لمساعدة الأبناء. ويستخدم العلاج الأسري في حالة اضطراب العلاقات الأسرية أو الزوجية، حيث يعمل الأخصائي الاجتماعي على تسهيل قنوات الاتصال الإيجابي وتشجيع التفاعل بين أفراد الأسرة، معتمدا على خبراته وتجاربه في هذا المجال، وأصبح إدماج المساعدين الاجتماعيين والمساعدات الاجتماعيات في المراكز الاجتماعية المهتمة بالمرأة والطفولة والشباب والمراهقين وكذلك المسنين أمرا يفرض نفسه بقوة في ظل تزايد حدة الأزمات الاجتماعية وتأثيراتها على المجتمع والأسرة. ويهدف العلاج الأسري إلى تحقيق الأهداف التالية: تحديد نقاط الضعف التي تعيق التفاعل الإيجابي بين أفراد الأسرة. تدعيم الاتجاهات الإيجابية وتحقيق التوازن النفسي للأسرة. مساعدة الأسرة على تنمية روح التعاون والتماسك بين أعضائها.