قاد رضى الهجهوج لاعب الوداد فريقه إلى تحقيق الفوز على حساب ضيفه شباب الريف الحسيمي في مباراة انتهت بثلاثة أهداف لصفر. وجرت المباراة أمس الأول السبت بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء لحساب الجولة 6 من البطولة الاحترافية. وأحرز الهجهوج الهدفين الأول والثاني (د 31 و د41) قبل أن يضيف السنغالي فال عبدو، الوافد الجديد على الفريق الهدف الأخير في المباراة في الدقيقة 71. وتابع المباراة التي قادها الحكم خالد النوني بمساعدة كل من هشام أيت عبو وأبو بكر سينا من عصبة الغرب حوالي 12 ألف متفرج. وبلغ مجموع عائدات بيع التذاكر أزيد من 510 ألف درهم، وهو المبلغ الذي تعهدت إدارة الفريق بتحويله إلى حساب خاص بدعم لاعب الوداد السابق عبد الحق آيت العريف. علما أن والد هذا الأخير هو من أعطى الانطلاقة الرسمية للمباراة. واستطاع الوداد منذ الدقيقة الأولى للمباراة بسط سيطرة مطلقة على مجرياتها من خلال ممارسة عناصره لضغط هجومي متواصل على مرمى الحارس طارق أوطاح برغبة في التقدم في النتيجة خاصة بعدما استغل النقص العددي الذي عانى منه فريق شباب الريف الحسيمي حينما أشهر الحكم خالد النوني الورقة الحمراء في وجه اللاعب سعيد الرواني في الدقيقة 16 على خلفية ارتكابه لخشونة متعمدة في حق اللاعب عبد اللطيف نصير. ولم يتأخر مصطفى مديح، مدرب الفريق الريفي في انتقاد اللاعب، على اعتبار أنه بتصرفه الغير مبرر ساهم في تغيير مجريات المباراة لفائدة فريق الوداد. وأكد مديح في الندوة الصحفية التي تأخرت كثيرا عن موعدها المحدد: « لم يكن من داع أبدا أن يقوم اللاعب سعيد الرواني بارتكاب خطأ مجاني وسط الميدان وخلال عملية لم تكن تشكل أية خطورة على مرمانا مما ساهم بشكل كبير في خلط الأوراق وتعقيد مأموريتنا خصوصا أمام ضيق هامش المناورة لدي في ظل غياب قطع غيار بديلة لأنني تعاقدت مع فريق كان مكتبه المسير قد أقدم مسبقا على غلق باب الانتدابات وبالتالي لاحظت بأن فريق شباب الريف الحسيمي لا زال للأسف يعاني من نقص مهول على مستوى جميع الخطوط «. وترجم فريق الوداد سيطرته بالتقدم في النتيجة في الدقيقة 31 عن طريق اللاعب المتألق رضى الهجهوج بعدما تلقى تمريرة عرضية من زميله أيوب القاسمي ،هدف ألهب حماس مدرجات «فريمجة» كما أنه حرك الآلة الهجومية لفريق الوداد في ظل الارتباك الذي عرفته خطوط فريق شباب الريف الحسيمي حيث كاد اللاعب بكاري كوني في الدقيقة 40 أن يضاعف النتيجة من خلال قدفة مركزة ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس طارق أوطاح. وعاد الهجهوج ليعلن نفسه نجما للمباراة بعدما تمكن دقيقة بعد ذلك من توقيع الهدف الثاني بعدما تلاعب بخط دفاع الفريق الخصم وانفرد بالحارس حيث انتهى الشوط الأول بفوز واضح لفريق الوداد بإصابتين دون رد. وفي وقت كان منتظرا أن ينتفض الضيوف للعودة في المباراة كان فريق الوداد أكثر إصرارا على تأمين النتيجة حيث «تفنن» الإيفواري بكاري كوني في إهدار العديد من الفرص السانحة لتعميقها،وساهم اللاعب ياسين الكحل الذي عوض زميله رضى الهجهوج بعدما أصيب في الشوط الثاني في تنشيط الآلة الهجومية، حيث أثمرت هجومات الأخير هدفا ثالثا. من جانبه قال جون طوشاك، مدرب الوداد إن طرد لاعب من شباب الحسيمة ك»ان له وقع إيجابي على فريقه خلال ما تبقى من دقائق المباراة حيث سهلت علينا المأمورية بشكل كبير جدا». وتابع:» لقد ظهرت للاعبينا معالم الفوز بشكل جلي، خاصة حينما تمكننا من تسجيل هدف في وقت مبكر جدا». وتبع طوشاك: «أتيحت لنا العديد من الفرص السهلة والسانحة التي أهدرها مهاجمونا سواء خلال مباراة اليوم أو خلال مباريات الدورات السابقة، لكن ذلك يظل أمرا عاديا ولا يدعو للاستغراب ما دام أن المشكل الحقيقي بالنسبة لي كان سيكون هو الفشل في خلق فرص للتهديف من قبل المهاجمين أما والأمر عكس ذلك تماما فلا غرابة في ذلك ما دام أن عالم كرة القدم يعج بالعديد من الأمثلة المشابهة».