حذرت منظمة الصحة العالمية من أن «أجهزة قياس الحرارة المعتمدة في المطارات والنقط الحدودية لا تكشف أعراض الفيروس إلا لدى الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض في تلك اللحظة»، مشيرة إلى أن هذه الأعراض يمكن أن تظهر بعد عبور المسافر ودخوله البلد. وحذرت المنظمة من أن الأجهزة التي انتشرت في المطارات ليست كفيلة بكشف المصابين بالمرض، إذ أن أعراض الفيروس قد لا تبدأ في الظهور إلا بعد أكثر من عشرين يوما من الإصابة به، مما يصعب على تلك الأجهزة كشفه. وصرحت مديرة قسم القدرات العالمية بالمنظمة إيزابيل نوتال خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن عمليات المراقبة بالمطارات عند دخول المسافرين للكشف عن حالات إصابة محتملة في إفريقيا بفيروس إيبولا «يمكن أن تعطي إحساسا زائفا بالأمان». وكانت سلطات مطار محمد الخامس بالدار البيضاء قد بدأت باستعمال مقياس حراري طبي يقيس درجة الحرارة عن بعد لتفادي الاحتكاك المباشر مع المسافرين من شأنه الكشف عن المصابين دون المخاطرة بنقل العدوى إلى شخص آخر. وسبق لوزارة الصحة المغربية أن أعلنت عن مخطط وطني يتوخى أساسا منع دخول فيروس «إيبولا» إلى المغرب، والكشف المبكر عن الحالات المشتبه في إصابتها بهذا الوباء. ويتضمن المخطط، حسب الوزارة، أربعة تدابير تتمثل أساسا في الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس «إيبولا»، بتنسيق مع شركة الخطوط الملكية المغربية، على الخصوص، حيث تم تزويد جميع المطارات والطائرات بكاميرات حرارية للرصد. كما تم إحداث أربعة مختبرات بمعايير دولية لكشف الحالات المشتبه فيها وتشخيصها، واتخاذ تدابير تتعلق بالتشخيص والتكفل بأي حالة إصابة محتملة، ووضع رقم اقتصادي للرد على تساؤلات المواطنين.