نجح رشيد الطوسي، مدرب فريق الجيش الملكي، في تحقيق فوز مهم على حساب فريقه السابق، المغرب الفاسي، في مباراة ذهاب ربع نهائي كأس العرش التي جمعتهما أول أمس الخميس فوق أرضية ملعب الفتح بواقع هدفين لواحد. ولم ينتظر الفريق العسكري كثيرا لتوقيع أول الأهداف بعدما نجح المدافع أيوب الخالقي في اصطياد ضربة جزاء انبرى لتنفيذها بنجاح صاحب الاختصاص العميد عبد الرحيم الشاكير في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة التي أدارها الحكم عبد الرحيم اليعقوبي بمساعدة يحيى النوالي ورشيد ضرضور. هدف السبق في الأنفاس الأولى من عمر المواجهة جعل الجماهير العسكرية تترقب سيلا من الأهداف، خصوصا بعد النتائج الايجابية الأخيرة للفريق، غير أن مهاجموه تفننوا في إضاعة العديد من الفرص، في وقت كان لتدخلات الحارس الفاسي الحواصلي دور كبير في تجنيب فريقه تلقي أهدافا أخرى. الفريق الفاسي لم يقف مكتوف الأيادي، وحاول بدوره بلوغ مرمى حارسه السابق آنس الزنيتي، وهو ما تأتى له عن طريق مهاجمه سمير مالكويت في الدقيقة 76 معيدا الأمور إلى نصابها، وهو الهدف الذي نزل كقطعة ثلج على أنصار الفريق العسكري الذين حجوا بكثرة مقابل عدد قليل من أنصار الفريق الفاسي الذين شدوا الرحال صوب العاصمة لمساندة فريقهم. وفي الوقت الذي كان فيه المدرب الطوسي يضع يده على قلبه نتيجة الاقتراب من تضييع فوز كان بالإمكان، نجح البديل المهدي النغمي في توقيع هدف الفوز خلال الوقت بدل الضائع بعد بناء هجومي محكم، معيدا الفرحة إلى مدرجات الجماهير العسكرية، التي استمرت طيلة دقائق المباراة في دعم فريقها حتى حينما كان متعادلا. وبخصوص المباراة قال مدرب المغرب الفاسي، فرانك ديما:» كان مستوانا متوسطا، وكنا محظوظين بتوقيع هدف التعادل والعودة في المباراة، تنتظرنا مباراة بأكملها من شوطين وهو ما لا يعني إطلاقا أن المباراة ستكون سهلة بل على العكس ستكون معقدة». وزاد فرانك خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة: «لن أعرض عليكم تاريخ «الماص» ولكن فريقنا يتوفر على مجموعة من اللاعبين الشبان، كما أن هناك إلزامية تأطير هؤلاء اللاعبين بزملاء مخضرمين كالشطيبي، نحن في حاجة إلى مهاجمين مخضرمين ونحن الآن نعطي الفرصة للاعبين شبان، هم لاعبين جيدين لكن في بعض الأحيان العكس، وهذه هي النقط الايجابية والسلبية للشباب».