كشف فريد شوراق، عامل إقليم الرحامنة، حقائق مثيرة تتعلق بتعرضه للتهديد من خلال مكالمات هاتفية، في أوقات متأخرة من الليل «صادرة من أماكن مشبوهة»، مما دفعه إلى وضع شكاية لدى المصالح الأمنية من أجل فتح تحقيق في الموضوع، حيث اتضح أن الأمر يتعلق بمقاول وفتاة تعمل نادلة بأحد المقاهي، إلى جانب ثلاثة أعضاء ينتمون لنقابة السميسي ببنجرير. وأوضح فريد شوارق، خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس، أن المصالح المختصة تعقبت مصدر هذه المكالمات، التي فاق عددها 560 مكالمة، قبل أن توقف صاحب الرقم الهاتفي، الذي اعترف برفيقته، التي تتحدر من مدينة سيدي بنور. وخلال التحقيق مع الموقوفين، كشفت النادلة أنها حصلت على الرقم الهاتفي الخاص لعامل إقليم الرحامنة من ثلاثة أعضاء ينتمون لنقابة السميسي بنجرير. وسرد عامل إقليم الرحامنة تفاصيل القضية، التي يتابع فيها مقاول وفتاة، وثلاثة شبان محسوبين على نقابة عمال السميسي، والتي استنفرت المصالح الأمنية والاستخباراتية بمدينة بنجرير، إذ أشار إلى أن التهديدات التي تلقاها من قبل مقاول وفتاة عبر هاتف خاص، انطلقت منذ شهر أبريل واستمرت إلى غاية شهر يوليوز الماضي. وأوضح العامل، الذي غضب مما راج من أخبار اعتبرها «غير صحيحة»، تتمثل في محاولة تصويره في أوضاع معينة، مشيرا إلى أن الفتاة استغلت حصولها على رقمه من طرف أحد المحسوبين على نقابة السميسي لتشرع في مهاتفته هي وأحد المقاولين، في أوقات لا يمكن لأي أحد أن يرد على هواتف لا يعرف مصادرها، مهددة إياه وأسرته، ومستعملة ألفاظا «سوقية»، نأى العامل عن التلفظ بها أمام جموع الإعلاميين والفاعلين المدنيين، الذين حضروا إلى مقر الندوة. وعبر شوراق عن استغرابه من تورط بعض أعضاء نقابة السميسي في «مثل هذه الأفعال الدنيئة»، متمنيا أن يخيب ظنه، وأن يقول القضاء عكس ما يعتقده. وأكد العامل أمام الحاضرين أنه لو تمت إدانة هؤلاء العمال، الذين «تصرفوا بطريقة منفردة»، سيظل يحترم باقي زملائهم، الذين «لم يسيئوا لي يوما، وأتفهم مطالبهم وأعمل كل جهدي من أجل تحقيقها بمعية المجمع الشريف للفوسفاط». وقد مثل ثلاثة أعضاء بنقابة عمال ريجي سميسي ببنجرير، يوم الأربعاء الماضي، رفقة مقاول وفتاة من سيدي بنور أمام المحكمة الابتدائية ببنجرير لمتابعتهم بالمنسوب إليهم من تهم. وعلمت «المساء» أن الفتاة تعاني من اضطرابات نفسية منذ صغرها.