تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية النواصر، أول أمس الأحد، من توقيف أحد عشر شخصا بعد مواجهات دامية شهدها أحد أحياء الدروة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد، وهي المواجهات التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء. وقد تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة لدى استئنافية الدارالبيضاء في انتظار إحالتهم عليها للنظر في التهم التي ستوجه إليهم. ووفق مصدر مطلع، فإن توقيف المعنيين بالأمر جاء بعد توصل عناصر الدرك الملكي بالدروة بإخبارية تفيد أن مجموعة من الشباب المتحدرين من حي التشارك بالدارالبيضاء انتقلوا إلى أحد الأحياء الشعبية بالدروة لمؤازرة صديقهم الذي كان قد دخل، في وقت سابق، في نزاع مع أحد شبان الحي، قيل إنه موال لتاجر مخدرات بالمنطقة، وتحول الحي المذكور إلى ساحة لمواجهة دامية بين المجموعة المهاجمة التي كانت تقارب الثلاثين شخصا، والتي كان أفرادها مسلحين بأسلحة بيضاء عبارة عن سيوف وهراوات، والمؤازرين للشاب المستهدف بعملية الهجوم، قبل أن يتدخل سكان الحي لإنهاء النزاع، ومطاردة المهاجمين بمعية عناصر الدرك الملكي ببرشيد، حيث استمرت المطاردة إلى الحدود الترابية لإقليم النواصر، تدخلت بعدها عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية النواصر التي كانت تنسق مع نظيرتها بسرية برشيد لتوقيف المهاجمين، وتمكنت من توقيف أحد عشر شخصا في الوقت الذي لاذت فيه بقية المجموعة بالفرار. وقد تم اقتياد الموقوفين صوب سرية النواصر للتحقيق معهم بخصوص الحادث، وتم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالتهم على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الدارالبيضاء للنظر في صك الاتهام الموجه إليهم، وتمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية النواصر خلال التفتيش الأولي للموقوفين من حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء عبارة عن سيوف وهراوات.