أصدرت هيئات المجتمع المدني بجماعات "تازمورت" "مشرع العين" "أصادص" بضواحي تارودانت، بيانا، تتوفر "المساء" على نسخة منه، شجبت من خلاله صمت مسؤولي عمالة الإقليم تجاه عدد من الملفات والقضايا الشائكة التي تؤرق بال سكان الجماعات الثلاث المعنية. وتطرق بيان المجتمع المدني، في هذا الصدد، إلى مشروع الماء الصالح للشرب بتازمورت، وكذا صفقة الطريق الرابطة بين جماعة تازمورت وتنوينان، والتي لم تخضع لمواصفات الجودة المطلوبة، إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى الممولة من طرف ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمنطقة. وأشار البيان نفسه، إلى استمرار استنزاف الفرشة المائية من طرف عدد من الملاكين الكبار، عن طريق حفر آبار جديدة دون التوفر على تراخيص قانونية، ذلك أنه رغم مراسلة مصالح وكالة حوض الماء باكادير السلطات الإقليمية الرامية إلى اتخاذ التدابير الزجرية في حق المخالفين للقوانين والقرارات المعمول بها، فإنه لم تتخذ أي قرارات ملموسة لأسباب ظلت غامضة. وتطرق البيان ذاته إلى المشروع المبرمج من طرف السلطات الإقليمية بجماعة مشرع العين، والذي يهم إحداث مطرح للأزبال وسط دواوير الجماعة، الأمر الذي حرك أهالي المنطقة، الذين نظموا مظاهرات واحتجاجات عارمة أمام مقر الجماعة، تعبيرا منهم عن رفضهم لهذا المشروع، الذي بات يهدد البيئة وصحة الإنسان، في وقت لايزال فيه أصحاب المشروع مصرين على إحداثه رغم الاحتجاجات المتصاعدة. إلى ذلك، استنكر البيان الطريقة التي ينتهجها المسؤولون المحليون في معالجتهم لقضايا السكان، في غياب أسس الحوار الجاد والاستماع إلى الطرف الآخر، وطالب البيان، بفتح تحقيق نزيه في المشاريع المنجزة من أموال المبادرة الوطنية، وبوقف المتابعات القضائية للمناضلين بهدف إذكاء النعرات وخلق الثغرات التي يستفيد منها من وصفهم البيان بلوبي الإقطاع بالمنطقة.