قال سيرجيو أغويرو مهاجم الأرجنتين إن على منتخب بلاده تجنب أخطاء ارتكبها ضد ألمانيا في كأس العالم السابقة لكرة القدم كي يقهر منافسه الأوروبي في الدور النهائي للبطولة الحالية . وبين البلدين تاريخ من المنافسة الحامية فالأرجنتين أحرزت ثاني ألقابها في كأس العالم بهزيمة ألمانيا 3-2 في النهائي، بينما كان آخر تتويج للألمان في 1990 على حساب الأرجنتين. وبعدها أقصت ألمانياالأرجنتين من دور الربع في كأس العالم 2006 و2010 وفي الأخيرة سحقتها برباعية نظيفة. وقال أغويرو في إشارة لذلك الفوز الكبير للألمان قبل أربع سنوات حين كان دييغو مارادونا مدربا للأرجنتين: «في النهائي سنحاول وسنتجنب الأخطاء التي وقعنا فيها في كأس العالم الأخيرة.» وأضاف وهو يتذكر تلك اللحظات: «من أول فرصة سجلوا هدفا وأفسد هذا كل خططنا.» وأشاد أغويرو مهاجم مانشستر سيتي الذي يبدو وكأنه تعافى كليا من الإصابة ليكون جاهزا لخوض النهائي الأحد، بقوة الألمان لكنه قال إن الأرجنتين لن تغير طريقتها الهجومية. وقال: «المباريات من دور الستة عشر لقبل النهائي مختلفة.. الآن سنواجه غريما كبيرا هو ألمانيا. سنتمسك بطريقتنا وسنصلح بعض الأخطاء التي وقعنا فيها في مباريات أخرى.. نعرف أن ألمانيا تملك لاعبين يلعبون معا منذ سنوات ويلعبون بطريقة مميزة.» في موضوع آخر، تسود حيرة كبير بين البرازيليين، بخصوص هوية المنتخب الذي سيشجعونه في النهائي. فبعد العار الذي أصاب منتخب السليساو بسقوطه المدوي ضد ألمانيا بسبعة أهداف، لحق العار للمرة الثانية وفي ظرف زمني لا يقل عن 24 ساعة البرازيليين بتأهل الغريم التقليدي الجارة الأرجنتين الى المباراة النهائية. ولكن الأسوأ هو ما قد يحصل على الأرجح، اذا نجحت الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي في التفوق على ألمانيا في المباراة النهائية ورفع الكأس الغالية على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، قلعة كرة القدم البرازيلية. «مشاهدة الأرجنتين في المباراة النهائية على أرضنا يوجع قلوبنا، خصوصا بعد الهزيمة الأقسى في تاريخ المنتخب البرازيلي»، هذا ما قاله مارسيو كانيرو دا سيلفا، ساعي البريد الذي تواجد على شرفة أحد المطاعم في ريو دي جانيرو وعلامات الحزن تبدو عليه. صديقه سيزار أوغوستو (37 عاما)، اختار المنتخب الذي سيشجعه في النهائي: «الآن، أنا ألماني». وتقاسمت وسائل الإعلام البرازيلية المشاعر ذاتها مذكرة بنبرة حاسدة أن ماراكانا سبق له أن كان مسرحا لهزيمة مؤلمة للبرازيل أمام الأوروغواي (1-2) في عام 1950. وكان «ماراكانزو» مأساة وطنية بالنسبة للبرازيل. وبعد 64 عاما، فهي لا تزال تطارد البرازيليين، على الرغم من إحراز فناني السامبا لخمسة ألقاب بعد ذلك. وعنونت صحيفة «اوديا» الأكثر شعبية في ريو دي جانيرو مقالها ب»الكابوس مستمر!»، مضيفة أنه «بعد الألم البرازيلي، فرحة الغريم». وتابعت: «الأرجنتين يمكن أن تتوج باللقب على ملعب ماراكانا! ففضلا عن فشلنا في إحراز اللقب السادس في التاريخ، فإن البرازيليين سيعيشون إمكانية تتويج أحد منافسيها الرئيسيين في القلعة الرئيسية لكرة القدم البرازيلية. الكابوس يتزايد». وكتبت صحيفة «لانس» الرياضية اليومية: «نحن ألمان جميعا»، معتبرة أن مأساة «ماراكانازو» قد «تتراجع إلى المستوى الثاني الأحد لأن الأرجنتين بلغت النهائي على الأراضي البرازيلية». ولكن بالنسبة لعشرات الآلاف من الأرجنتينيين الذين يرافقون منتخب الالبيسيليستي بقيادة ليونيل ميسي، يرون بأن اللقب الثالث في ماراكانا يساوي جميع ألقاب كؤوس العالم. وقال مشجع برازيلي من ساو باولو ماركوس ريموندي وهو يرتعش: «لا أستطيع أن أتخيل (الرئيس) ديلما (روسيف) وهي تسلم الكأس للأرجنتينيين في ملعب ماراكانا.