سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوسوفي: مراعاة الصحة العامة للطفل وتزويده بالغذاء المتوازن شرط ضروري لصيامه قال إنه لا ينصح بصيام صغار السن تفاديا لحرمانهم من احتياجاتهم الغذائية الضرورية للنمو
هل تبحثون عن نمط حياة صحي، والتمتع بصحة جيدة؟ إنه الوقت المناسب تماما للوعي بعادات استهلاك الطعام والاستفادة من الصيام على أتم وجه. ولهذا الهدف قمنا بتجميع جميع الأسئلة، التي توصلنا بها عبر ملحق الأسرة من القراء الأوفياء، والمتعلقة برمضان والصحة، فكانت لنا لقاءات مع أخصائيين للإجابة عنها خلال هذا الشهر الفضيل. - ما هو العمر المناسب لصيام الطفل؟ وكيف يصوم؟ الأطفال عادة لا يلزمون بالصيام إلا بعد البلوغ، ولكن إذا استطاع الطفل الصغير الصيام دون ضرر فإنه يفضل أن يتم تعويده تدريجيا على ذلك، ليكون في استطاعته الصيام. لكنْ لا بد من الإشارة إلى أن هناك أطفالا لا تساير بنيتهم الجسدية سنهم، وحتى إن بلغوا لا يستطيعون الصيام، خاصة إذا كانوا من الأطفال الذين يعانون من الأمراض المزمنة، التي تمنع عنهم الصيام. - ما هي الطريقة المثلى لتعويد الطفل على الصيام من دون أن يصاب بأضرار صحية؟ أن نبدأ، مثلا، بتأخير الإفطار إلى الساعة ال12 ظهرا، ثم بعد ذلك يتم تأخيره إلى العصر.. إلى أن يصل إلى الصيام كاملا. ولا يُشترَط أن يصل إلى الصيام كاملا من أول سنة يبدأ فيها التعود على الصيام. ومراعاة للصحة العامة للطفل قبل بداية تعويده على الصيام، فإن بعض الأمراض والمشاكل الصحية، لا ينصح أن يصوم صاحبها؛ لما قد يتسبب فيه الصيام من ضرر وزيادة للمرض أو مضاعفاته. وبما أن رمضان هذه السنة جاء موازيا لفصل الصيف، إذ قد يفقد الطفل الكثير من السوائل. في هذه الحالة لا بد من تعويض السوائل، وقد نحتاج في البداية إلى أن نبدأ بتعويد الأطفال على الصيام عن الطعام، مع إعطائهم الماء والسوائل.. وأن نراعي وجود فروق بين طفل وآخر، حتى وإن كانا في العمر نفسه.. إضافة إلى مواكبة الآباء للطفل، خاصة في اليوم الأول، وذلك بملاحظة أي علامات تنذر بعدم قدرته على إتمام يوم من الصيام، من قبيل علامات الإعياء والإرهاق، التي تنتج عن نقص كمية السكر في الدم، وآلام في البطن وغيرها. - كيف يصوم أطفالنا بعيدا عن الكسل والخمول؟ يجب الاهتمام بتغذية الطفل جيدا، فالسحور مهمّ جدا للصغار والكبار، وخصوصا الصغار، ولا بد أن يكون في وقت متأخر قبيل الفجر، والاهتمام أيضا بتعجيل الفطور، وأن يكون الإفطار صحيا متوازنا ومتكاملا، مع الحرص على شرب السّوائل من الماء والعصائر عند حلول موعد الإفطار، وأيضا تشجيع الطفل على تناول الفاكهة والعصائر الطبيعية. - يصوم بعض الأطفال دون سن السابعة، فكيف يؤثر صيام هؤلاء على نموهم الجسدي؟ بصفة عامة، لا ينصح الأطفال بالصيام في هذه السن الصغيرة، لما قد يؤدي إليه ذلك من حرمانهم من احتياجاتهم الغذائية الضرورية للنمو. - وما موانع الصيام عند الأطفال لِمَن هم في سن مناسبة؟ بصفة عامة، يتم تحديد هذه الموانع عن طريق الطبيب المختصّ، الذي يتابع معه الطفل المريض، لكونه الوحيدَ الذي له القدرة على تقييم حالته الصحية ومدى مقدرته على الصيام من عدمها. ومن الأمثلة التي قد تمنع صيام الطفل: - الضعف الشديد، مع سوء التغذية، ونقص الوزن الحاد، وخصوصا لأسباب مرضية: - الالتهابات الحادة، خاصة مع ارتفاع الحرارة الشديدة؛ لما يفقده الجسم من سوائل يحتاج جسم الطفل إلى تعويضها، وخاصة لدى الأطفال دون العاشرة، حتى لا يصيبهم الإجهاد والجفاف.. والأمراض المزمنة بصفة عامة، مثل بعض أمراض الكلى المزمنة، أمراض القلب، أمراض الدم، مرض السكري، خاصة النوع الأول الذي يعتمد في علاجه على حقن الأنسولين يصيب الأطفال أيضا. - ما هي أهم النصائح والإرشادات التي يمكن تقديمها للآباء لمساعدة أطفالهم على الصيام خلال شهر رمضان؟ هناك بعض الإرشادات التي يجب أن يراعيها الوالدان لمساعدة الأطفال على الصيام: - يطلب من الط فل عدم بذل أي مجهود عضلي عنيف قبل الإفطار حتى لا تضعف قواه. -الاهتمام بوجبة السحور المقدمة للطفل الصائم وتأخيرها قدر الإمكان. -إذا أظهر الطفل عدم تحمّله أو ألح على أنه يشعر بالجوع فلتترك له حرية الاختيار.. - عند ملاحظة أي عياء أو إرهاق على الطفل يجب التدخل لحمله على الإفطار فورا. - يحظر على الأطفال المصابين بأمراض مثل السكري، الأنيميا وأمراض الكلى والقلب أن يصوموا. محمد اليوسوفي ( أخصائي أمراض الأطفال)