باشرت مصالح الدرك الملكي بتمارة تحقيقا في قضية احتجاز مستشار جماعي ينتمي إلى حزب الاستقلال داخل مرحاض أحد المقاهي بمنطقة الهرهروة والاعتداء عليه بالضرب المبرح بعد اختطافه. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن عناصر الدرك باشرت، بناء على تعليمات من وكيل الملك بمدينة تمارة، البحث عن مسؤول إقليمي سابق بحزب الأصالة والمعاصرة، بعد ورود اسمه في التصريحات التي أدلى بها الضحية، الذي يشغل أيضا منصب عضو الكتابة الإقليمية لحزب «الميزان» بتمارة، حيث أكد أن خمسة أشخاص قاموا باختطافه واحتجازه، بعد إشباعه ضربا، من بينهم شقيقا المسؤول الذي جمدت عضويته في حزب «الجرار» في وقت سابق، إضافة إلى مستخدمين يعملان في مستودع لحراسة السيارات بالمنطقة. وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي اعتقلت أربعة أشخاص للتحقيق معهم بناء على التصريحات التي قدمها الضحية، الذي وجد في مرحاض مقهى في ملكية المسؤول الإقليمي السابق في الأصالة والمعاصرة، والذي اختفى عن الأنظار بعد إفادات الضحية التي حدد فيها هوية المتورطين. و خلق هذا الحادث حالة غضب شديد لدى أعضاء حزب الاستقلال، حيث نظم مستشارو وأعضاء فرع الحزب وقفة أمام مقر المركز الترابي لدرك تمارة الشاطئ في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، التي تباشرها مصالح الدرك الملكي بخصوص هذا الحادث، الذي لم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون له علاقة بتصفية حسابات قديمة بين الطرفين.