تباشر عناصر الدرك البحري، بدعم من الوقاية المدنية والأمن الوطني، منذ ثلاثة أيام، عملية مسح لأجزاء من نهر أبي رقراق، الفاصل بين مدينتي الرباط وسلا، بحثا عن تمساح يتجاوز طوله المتر والنصف شوهد بالنهر في حادث نادر. ووفق ما أكده مصدر مسؤول، فإن عناصر الدرك البحري عمدت إلى البحث في النقط التي شوهد فيها التمساح من قبل عدد من المواطنين، دون أن توفق إلى غاية أمس في العثور عليه، علما أن عمليات البحث تتطلب الاستعانة بأجهزة «صونار» متطورة لرصده. وقد تلقت السلطات المحلية، في وقت سابق، إشعارا بظهور مخلوق غريب يشبه التمساح، غير بعيد عن القنطرة الحسنية، بمحاذاة منشآت سياحية تقع على ضفتي نهر أبي رقراق، قبل أن تتوالى شهادات عدد من المواطنين، الذين أكدوا أن الأمر يتعلق بتمساح شوهد من طرف بعض مرتادي النوادي والمطاعم الموجودة على ضفاف النهر، ما فرض على السلطات المحلية التعامل بجدية مع الموضوع. ومازالت المحاولات جارية للعثور على التمساح، بتنسيق بين عدد من المصالح، بعد أن تم توسيع نطاق البحث باتجاه الولجة وعكراش، مرجحة أن يكون هذا الأخير قد وجد طريقه لنهر أبي رقراق بعد أن تم التخلص منه من قبل أحد مالكي اليخوت التي ترسو بمارينا أبي رقراق القريبة من المكان الذي ظهر به التمساح آخر مرة. وأضاف المصدر ذاته أن العثور على التمساح من شأنه تحديد فصيلته بمساعدة المختصين، وبالتي التعرف على المكان الأصلي الذي يعيش فيه.