غليان كبير تشهده قناة «ميدي 1 تيفي»، بعد أن قرر الصحافيون التوقف عن العمل ومقاطعة اجتماع دعا إليه العزوزي، من أجل شرح «قانونية» الزيادة في الأجور التي أتت مباشرة بعد دخول الرأسمال الإماراتي إلى القناة. المكتب النقابي للقناة صعد من لهجته ضد العزوزي وأصدر بيانا ناريا أوضح فيه: «لم يجد المكتب النقابي نتائج عملية «البيشماركينغ» في مستوى الانتظارات التي كان يتطلع إليها مختلف العاملين بالقناة، حيث لم تتصف بالشفافية والمصداقية وكانت بعيدة عن تحقيق العدالة، فالسواد الأعظم من المستفيدين لم يتوصلوا إلا بزيادات هزيلة، فيما سجلت زيادات كبيرة بالنسبة لفئة قليلة». وزاد البيان مستنكرا: «يشدد المكتب النقابي على أن احترام كرامة جميع العاملين بالقناة حق مقدس، وأنه سيلجأ إلى جميع الوسائل المشروعة لضمانها. كما نستنكر السلوكات المهينة التي تناهت إلى علم المكتب وتداولها العاملون، ونطالب بفتح تحقيق في مثل هذه السلوكات الشاذة». إلى ذلك، كشفت مصادر من داخل القناة عن معطيات خطيرة تتعلق بالزيادات الأخيرة، إذ أفضت عملية «البيشماركينغ» إلى زيادات كبيرة في صفوف 4 مدراء مقربين من مدير القناة، مؤكدة أن الزيادات الأخيرة أضافت 5 آلاف درهم لمقدمة جزائرية «يتهمها صحافيون داخل القناة بمعاداة المغرب وقضية الصحراء المغربية». وأردفت مصادرنا أن باقي الصحافيين المغاربة الذين ساهموا في تأسيس القناة لم يستفيدوا سوى من زيادات «مهينة»، الشيء الذي أدى في الأخير إلى مقاطعة الاجتماع، الذي دعا إليه عزوزي من أجل شرح حيثيات قرار الزيادة، بيد أن الصحافيين آثروا مقاطعة الاجتماع لأن مدير القناة «يريد أن يتحكم في رقاب الصحافيين ويبعد كل المعارضين لسياسته لاسيما بعد إنشاء المكتب النقابي»، إذ دخل العزوزي في صراع مباشر مع الصحافيين». وقالت مصادر»المساء» إن مدير الأخبار بالقناة عجز إلى حدود اليوم عن الدفاع عن الصحافيين، «بل الأكثر من ذلك بدأ في التحيز للمدير من أجل محاصرة الصحافيين وفق ما ترسمه الإدارة»، موضحة أن الأمور مرشحة للتصعيد في الأيام القليلة المقبلة أمام تهديد عشرات الصحافيين بشل القناة والتوقف عن العمل»، في انتظار تدخل فوري للمسؤولين لفتح تحقيق فيما يجري داخل القناة».