اعتقلت شرطة الأخلاق بمدينة فاس رجل أعمال يملك مقهى معروفا في شارع الجيش الملكي بوسط المدينة، بتهمة «الفساد» وإعداد وتحويل مقهى في ملكيته إلى «وكر للدعارة». وقالت المصادر إن زوجة هذا الثري هي التي تقف وراء شكاية أطاحت به رفقة خليلة له في شقة في ملكيته، وهو في حالة تلبس. ويبلغ رجل الأعمال المطاح به من الكبر عتيا، فيما أوردت المصادر أن الزوجة رفضت التنازل عن شكايتها ضد زوجها الغني مما دفع السلطات القضائية إلى الإبقاء عليه رهن الاعتقال، وإحالته على السجن الاحتياطي عين قادوس. وقررت المحكمة الابتدائية متابعته بجنح «الخيانة الزوجية وإعداد محلات للدعارة وتسيير واستغلال محلات تستعمل بصفة اعتيادية للدعارة». وتمت متابعة ما يقرب من 20 فتاة تم اعتقالهن، رفقة مسير المقهى، من قبل مصالح الشرطة على خلفية «مداهمة» المقهى التي توجد في ملكية هذا الثري الذي يتحدر من منطقة الشمال،بتهم لها علاقة بالدعارة. وقالت المصادر إن الشرطة، بتنسيق مع النيابة العامة، قررت متابعة المتهمات في حالة سراح، قبل أن تقرر إدانتهن بالسجن غير النافذ لستة أشهر، في حين برأت مسير المقهى من تهمة حماية ممارسة البغاء والوساطة في ذلك. وأبقي على رجل الأعمال المسن رفقة عشيقته، وهي في عقدها الثالث رهن الاعتقال، بسبب متابعته في ملف الفساد، ورفض زوجته التنازل عن الشكاية التي حررتها ضده. وقالت المصادر إن رجل الأعمال كان على خلاف طاحن مع أفراد من أسرته بسبب إقدامه على ربط علاقة غرامية مع خليلته، حيث انتهت هذه العلاقة بتمسكه بالزواج بها، وهو ما اعتبرته العائلة خطرا محدقا بها، حيث أقدمت الزوجة على وضع شكاية ضد زوجها الثري الذي يملك عدة عقارات وبنايات في المدينة، وخارجها. وتمسك رجل الأعمال، وهو في السجن، بتوثيق العلاقة التي تربطه بعشيقته.