أغلقت مقاهي تطوان، يوم أمس، أبوابها في وجه الزبائن، تفعيلا لقرار الإضراب الإنذاري لمدة 24 ساعة، الذي دعت إلى خوضه جمعية أرباب المقاهي العصرية والتقليدية بتطوان. ويعود سبب إضراب المقاهي إلى الزيادة التي فرضتها الجماعة الحضرية لتطوان، دون سابق إنذار ودون قرار مكتوب وموقع، يقول بلاغ الجمعية، مضيفا أن الزيادة المتمثلة في الضريبة على المشروبات ارتفعت من 3 بالمائة إلى 5 بالمائة، أي بنسبة 70 بالمائة، مضيفة أن القرار الجائر، شمل تطوان دون غيرها من المدن المغربية. وتوعد متحدث عن جمعية أرباب المقاهي العصرية والتقليدية بتطوان رئيس الجماعة الحضرية بخوض إضراب آخر في حال عدم استجابتها لمطالبهم الفورية. وكشفت الجمعية أن لجوء المقاهي إلى إغلاق أبوابها جاء بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدها أرباب المقاهي مع عدد من المسؤولين بالجماعة الحضرية لتطوان لشرح موقفهم والتعبير عن استيائهم من هذا القرار الأحادي الجانب، إلا أن تلك اللقاءات لم تثمر عن أي نتائج تذكر، مضيفة أنها خرجت بخلاصة من هذه الاجتماعات مفادها أن القرار الصادر عن رئاسة الجماعة الحضرية يكاد يكون واقعا وعلى أرباب المقاهي التسليم به دون تردد. وظهرت شوارع تطوان في حلة جديد بسبب الإضراب، حيث تقوم جل المقاهي بوضع كراسيها بالشارع العام، محتلة الملك العمومي، بشكل أصبح يشوه معالمها، فيما أشار مسؤول بالجماعة الحضرية إلى أنه بدل خوض هذه المقاهي إضرابها كان عليها أولا أن تخلي الملك العمومي الذي تحتله دون وجه حق ولا سند قانوني، مشيرا إلى أن الجماعة تدرس فرض ضرائب على استغلال الملك العمومي من طرف هؤلاء في تحد صارخ للقوانين المعمول بها، ومنددا بعدم تطبيق أغلب هؤلاء لتعريفة محددة وفق درجاتها للمشروبات، حيث يتفاوت ثمنها من مقهى لآخر دون أي رقابة تذكر من المشرفين على القطاع. وبقي زبناء المقاهي صباح أمس، هائمين على وجوههم، في البحث عن محلات لتناول وجبة فطورهم، فيما قال نادل مقهى للجريدة إنهم فتحوا أبواب المقهى في وجه العموم، قبل أن تحل سيارة كان على متنها أربعة أشخاص أرغموهم بالقوة على إعادة إغلاقها، وهو ما استجاب له هؤلاء تفاديا للدخول في ملاسنات معهم.