كشفت شرفات أفيلال، الوزيرة المكلفة بالماء، عن عجز مهم في الموارد المائية للمغرب مقارنة مع السنة الماضية، إذ أوضحت معطيات عرضتها في اجتماع المجلس الحكومي يوم الخميس الماضي أن الحجم الإجمالي للواردات المائية مقارنة مع سنة عادية للفترة نفسها يشكل عجزا يقدر ب%50، تختلف نسبته من حوض إلى آخر. وحسب المعطيات ذاتها فإن حجم المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية 12 ماي 2014 بلغ حوالي 11.2 مليار م3 أي ما يعادل 71.2 % كنسبة ملء، وهي نسبة ستمكن وفق معطيات حصلت عليها «المساء» من تلبية جميع حاجيات الماء الصالح للشرب للمدن والمراكز المزودة من حقينات السدود، وري الدوائر السقوية الكبرى المزودة من مياه السدود في أحسن الظروف، ما عدا بعض الاستثناءات كالدائرة السقوية للحوز (مراكش) وواحات تافيلالت ودرعة. وبخصوص الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجلة بمجموع السدود بالمملكة، فبلغ خلال الفترة الممتدة بين فاتح شتنبر 2013 ونهاية أبريل 2014، حوالي 4.7 مليار م3، إذ تم تسجيل أهم الواردات المائية خلال أشهر يناير وفبراير ومارس. وأشار التحليل الذي قدمته الوزيرة إلى أنه بالنسبة لأحواض اللكوس وطنجة والأحواض المتوسطية وملوية وسبو وأبي رقراق وأم الربيع لن تعرف تأثرا فيما يخص تلبية مختلف الحاجيات من المياه، على الرغم من النقص النسبي في التساقطات مقارنة مع السنة الماضية، وذلك بفضل مستوى ملء السدود بهذه الأحواض عند بداية السنة الهيدرولوجية. وأوضحت أن المخزون المائي بحقينات السدود الموجودة بهذه الأحواض سيمكن من تأمين حاجيات الماء الشروب بالنسبة لجميع المدن المزودة عن طريق السدود، وكدا تلبية حاجيات مياه السقي بالنسبة لمجمل الدوائر السقوية للموسم الفلاحي 2013- 2014 دون أي خصاص. وحسب المعطيات ذاتها فإن حوض الساقية الحمراء وادي الذهب، وبالنظر لطبيعته ومناخه، فتلبية الحاجيات من المياه ليست مرتبطة بكمية الأمطار المتساقطة. وأشارت إلى أنه لتعزيز مستوى تلبية الحاجيات من المياه ومسايرة ارتفاع الطلب تم إنجاز محطة تحلية مياه البحر بطانطان بقدرة إنتاج تصل إلى 100 لتر في الثانية، ومحطة لتحلية المياه الجوفية المالحة بالداخلة. كما سيتم العمل على إعداد عقدة الفرشة المائية من أجل عقلنة استغلال مياه السقي (توسيع الري مابين 100 و150 هكتار في السنة).