يستقبل فريق الوداد البيضاوي يوم غد الأحد بملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء منافسه التقليدي الرجاء في مباراة الديربي الذي يحمل الرقم 116. وكعادتها تستأثر المباراة بمتابعة إعلامية كبيرة، كما يرافقها الكثير من الجدل، إذ أثار تغيير موعد المباراة لأكثر من مرة استياء جمهور الفريقين والمتتبعين، على اعتبار أن الموعد الأخير (الأحد على الساعة الخامسة زوالا) لم يتم اتخاذه إلا قبل 72 ساعة من موعد المباراة. وزيادة على ذلك يأمل العديد من محبي الفريقين أن لا تنتهي المباراة بينهما بالتعادل، كما حدث في آخر ثلاث مباريات جمعت بينهما، وإضافة إلى ذلك يتخوف المتتبعون من أن يفقد الديربي بعضا من حلاوته بعد قرار فصيل «الوينرز 2005» المساند لفريق الوداد مقاطعة المباراة بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدها ملعب محمد بنجلون، والتي على إثرها حررت مذكرات بحث في حق مجموعة من المشتبه فيهم. وتعد مباراة الديربي المرتقبة بين الوداد والرجاء، بالكثير من المتعة والإثارة، إذ يسعى كل فريق إلى ربح النقاط الثلاث والاقتراب أكثر من مقدمة الترتيب، الذي يتصدره المغرب التطواني ب46 نقطة، متبوعا بالكوكب المراكشي (40نقطة) والفتح الرباطي (38 نقطة)، علما أن الأخير يواجه في هذه الجولة المغرب التطواني، الذي اكتفي بالتعادل أمام الجيش الملكي في المباراة الأخيرة. ويحتل الوداد المركز الرابع بمجموع 35 نقطة مع مباراة مؤجلة عن الدورة ال20 سيخوضها لاحقا على أرضه أمام المغرب الفاسي، في حين يحتل الرجاء (حامل اللقب) المركز الخامس برصيد 33 نقطة مع مباراتين مؤجلتين الأولى عن الدورة ال20 سيجريها بالجديدة في تاريخ لاحق أمام فريق الجيش الملكي، والثانية عن الدورة ال23 سيخوضها لاحقا بالدارالبيضاء أمام الدفاع الحسني الجديدي. وفي بطولة هذا الموسم حقق الفريقان نفس العدد من الانتصارات (9)، وبينما خسر الوداد خمس مباريات فإن الرجاء انهزم في ست مباريات، بينما تعادل الأول في ثماني مباريات والثاني في ستة، وهي معطيات تؤكد أن المباراة ستكون حماسية. وإذا كان الرجاء يتفوق في عدد مرات الفوز على الوداد ب32 انتصارا مقابل 27، فيما تعادل الفريقين في 54 مباراة، فإن تاريخ الديربي يحفل بالعديد من المباريات الخالدة أشهرها مباراة الديربي الثانية في تاريخ الفريقين حين تفوق الوداد بثلاثة أهداف مقابل لاشئ قبل أن يرد الرجاء هذا الدين في شهر نونبر من العام 1995 حين أحرز عمر النجاري ومصطفى خاليف وصلاح الدين بصير أهداف الرجاء الثلاثة، وبعد شهر واحد من ذلك فاز الرجاء في ربع نهائي كأس العرش بنتيجة 5-1. وأيضا حين أجل بوجمعة قصاب فرحة الرجاء بالبطولة حين تمكن من ايداع الكرة في شباك سعيد الدغاي، حارس مرمى الرجاء خمس دقائق قبل نهاية المباراة. ومن المباريات الخالدة في ذاكرة محبي الفريقين مباراة الديربي رقم 90 حين قاد أوسكار فيلوني فريق الوداد إلى هزم الرجاء بثلاثة أهداف مقابل لاشئ، قبل أن يخسر الوداد المباراة بالقلم بسبب إشراك المدرب للاعب عبد الحق آيت العريف في آخر أنفاس المباراة قبل أن يتبين أن اللاعب كان يملك رخصتين، الأولى في حوزة نادي نجم الشباب والثانية رفقة الوداد.