يقاطع مئات التلاميذ بمنطقة امحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، للأسبوع الثاني، فصول الدراسة تنديدا بالوضعية التي وصفتها مصادر ب"المزرية" واحتجاجا على غياب أستاذي اللغة الانجليزية ومادة الرياضة، اللذين يخوضان اعتصاما مفتوحا بالرباط من أجل الترقية بالشهادة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، وكذا على الخصاص المهول في الأدوات والتجهيزات الضرورية بالمؤسسة، خاصة بثانوية الغزلان. ونظم مئات التلاميذ بامحاميد الغزلان، الثلاثاء الماضي، مسيرة حاشدة شارك فيها، أيضا، أولياؤهم وبعض المعطلين والطلبة، جابت مختلف شوارع البلدة، وأعقبتها وقفة أمام مقر قيادة المنطقة، داعين إلى الاستجابة لمطالب التلاميذ وتوفير الظروف المواتية لاستمرار الدراسة. ووصفت المصادر ذاتها أن هذا التصعيد تلا الزيارة التي قام بها النائب الإقليمي للتعليم للمؤسسة، الأسبوع الماضي، دون أن يستمع إلى التلاميذ بخصوص تخوفاتهم من ضياع هذا الموسم الدراسي ولا حتى إلى أولياء أمورهم، مكتفيا بعقد لقاء وصف ب"الأمني" بقيادة امحاميد الغزلان بحضور قائدة قيادة المنطقة ورئيس الدرك ومجموعة من المقدمين والشيوخ مما أثار سخط التلاميذ. وهدد التلاميذ بجعل هذه السنة الدراسية "سنة بيضاء" لأنها، حسب تعبير بعضهم "أرحم من تكرار السنة الدراسية" خاصة أنهم لا يتحملون مسؤولية غياب بعض الأساتذة وأن هذه مسؤولية الوزارة، في حين أنهم الخاسر الأكبر في هذه "الحرب" الدائرة ما بين وزارة التربية الوطنية والأساتذة المطالبين بالترقية بالشهادة، وأنهم سيمتحنون أسوة بباقي التلاميذ دون أن يكونوا قد تلقوا برنامجهم الدراسي كاملا وهو ما قد يكون سببا في رسوبهم. وعبر التلاميذ عن تضامنهم مع الأساتذة المعتصمين بالرباط، مؤكدين أن الاحتجاج لا يستهدف الأساتذة، بل هو ضد اختلالات أخرى هم من يدفعون ضريبتها، منها عدم توفير أساتذة يغطون غياب الأستاذين المعنيين. وقال بعض التلاميذ إنهم يعتزمون مواصلة احتجاجاتهم إلى أن تحقق كافة مطالبهم، التي تتجسد في توفير أستاذي اللغة الانجليزية ومادة الرياضة وجميع التجهيزات والأدوات الضرورية للمؤسسة، ملوحين بتصعيد احتجاجاتهم.