تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الرباط، أول أمس، من إحباط عملية كانت تستهدف ترويج 20 ألف قرص مهلوس من نوع «ريفوتريل»، بعد أن شهد الطريق السيار، بالقرب من المركز التجاري مرجان، مطاردة دورية أمنية لسيارة مشبوهة. وحسب ما كشف عنه مصدر مطلع، فإن عناصر الأمن لاحظت توقف سيارة من نوع «بارتنير» على جانب الطريق السيار بشكل مريب، فاقتربت منها، غير أن سائقها لاحظ وجودهم من خلال المرآة العاكسة فحاول الانطلاق بسرعة، قبل أن يتم اللحاق به، وإجباره على التوقف. وحسب المصادر ذاتها، فقد طلبت عناصر الدورية الدعم قبل أن يتم إخضاع السيارة لعملية تفتيش كشفت عن وجود 20 ألف قرص مهلوس من نوع «ريفوتريل» المعروف ب«البولا حمرا»، والتي تصنف ضمن أخطر أنواع الأقراص المهلوسة، وقد تم اعتقال شخصين كانا على متن السيارة، التي اتضح أن وثائقها ولوحة ترقيمها سليمة. وكشفت المصادر ذاتها أن التحريات الأولية كشفت أن الكمية المحجوزة تم جلبها من مدينة وجدة بعد تهريبها من الجزائر، وكان الهدف هو بيعها بالجملة بمدن الرباط وسلا والخميسات وتمارة، حيث تمكن سائق السيارة من الوصول إلى وجهته النهائية بأمان قبل أن يتم ضبطه. ووفق المصادر ذاتها، فقد تم إخضاع الموقوفين للتحقيق موازاة مع الأبحاث التي تمت مباشرتها لتحديد هوية باقي العناصر التي تنشط ضمن نفس الشبكة، وهي الأبحاث التي قادت إلى خيوط مثيرة بعد أن اتضح أن العقل المدبر يوجد داخل سجن الزاكي بسلا، بعد أن تم اعتقاله على خلفية قضية مشابهة، إلا أن ذلك لم يمنعه، حسب كما كشفت عنه المصادر ذاتها، من مواصلة نشاطه وإدارة عمليات جديدة للتهريب والاتجار في المخدرات بالجملة. ويأتي ضبط هذه الكمية الكبيرة من الأقراص المهلوسة أسبوعا وحدا فقط على ضبط كمية أخرى قدرت ب18 ألف حبة قرقوبي كانت مخبأة بسيارة من نوع مرسيدس تم ضبطها بحي الفتح، وعلى متنها سيدة رفقة شخص كان يتولى القيادة، حيث اتضح أن الكمية المذكورة كانت موجهة لترويجها بمدينة الدارالبيضاء.