اعترف عبدالرحيم طاليب مدرب الوداد الرياضي، بأن الأخير لا زال مطالبا، بتصحيح العديد من الهفوات خلال فترة توقف منافسات الشطر الأول من الدوري الوطني، مبرزا خلال الندوة الصحفية بأن العديد من المؤثرات الخارجية أرخت بظلالها على نفسية اللاعبين، في إشارة ضمنية لتذمرهم من تبعات تأخر صرف مستحقاتهم بانتظام بالنظر للمشاكل المالية التي تعاني منها خزينة فريق الوداد. وحول موضوع اكتفائه بإجراء تغيير وحيد خلال المباراة بإقحامه للاعب يونس الحواصي أجاب عبد الرحيم طاليب بانفعال شديد بأنه هو من يتحمل تبعات اختياراته وبالتالي: «لست مضطرا للخضوع لضغوط خارجية من أشخاص يتربصون بي الدوائر في أول كبوة، ثم إن اللاعبين الدين خاضوا المباراة أدوا ما كان مطلوبا منهم على الوجه الأكمل»، مرجعا عجز لاعبي الوداد على التهديف لقوة دفاع الجمعية السلاوية وتألق الحارس كرم الهجهوج. من ناحية ثانية من المقرر أن يكون طاليب قد اجتمع أمس الاثنين مع رئيس الفريق عبد الإله أكرم، لوضع النقط على الحروف التي تهم استعدادات الفريق للشطر الثاني من الدوري الوطني الاحترافي. ومن النقط الرئيسية في اجتماع الرئيس بالمدرب، تحديد لائحة المغادرين التي حدد مصدر مطلع عددها في أربعة لاعبين. ويتوفر الوداد على أكثر من لاعب في مركز واحد، وهو الأمر الذي دفع المدرب إلى التخلص من بعض الأسماء. وقرر طاليب البحث عن لاعب وسط ميدان هجومي (صانع ألعاب). ورفض طاليب مقترحات تهم انتداب لاعبين مهاجمين، بعدما قدم مجموعة من الوسطاء على المكتب المسير لاعبين يشغلون مركز مهاجم. وقال طاليب في دردشة قصيرة مع «المساء» عقب مباراة الوداد وجمعية سلا، أن الوداد سينتدب اللاعب القادر على منح الإضافة للفريق وبصفة دولية، مؤكدا بالقول:» سننتدب اللاعب الأصلح ومغديش نديرو لخواطر في الانتدابات». ومن المقرر أن يستفيد لاعبو الوداد بعطلة قصيرة تمتد لمدة عشرة أيام، على أن يستأنف الفريق استعداداته للشطر الثاني من بطولة الإياب في ظل توقف الدوري الوطني الاحترافي لشهر كامل. وفي سياق متصل، علمت «المساء» أن لاعب وسط ميدان الوداد يونس المنقاري، يرفض الرحيل عن الوداد في «الميركاتو» الشتوي، في ظل عدم الاعتماد عليه أساسيا من طرف مدرب الوداد عبد الرحيم طاليب. وقرر المنقاري الاستمرار مع الوداد إلى غاية شهر يونيو المقبل، موعد نهاية عقده الذي يجمعه بالفريق «الأحمر». من جانبه اعتبر محمد أمين بنهاشم مدرب الجمعية السلاوية نتيجة التعادل إيجابية ومنصفة للأخير مؤكدا بأن الحظ كان بجانب فريقه، مبرزا بأنه نصح لاعبيه بالاعتماد على الأطراف للوصول لمرمى الحارس نادر المياغري وتفادي المرور عبر خط وسط الميدان الذي يعتبر بحسبه نقطة قوة فريق الوداد إلى جانب النزالات الثنائية، فضلا عن تفادي ترك المساحات الفارغة للاعب مالك إفونا، مرجعا تمادي عناصره في تعمد تضييع الوقت لطبيعة عقلية اللاعب المغربي البعيدة عن مقتضيات الاحتراف الحقيقية ما يتطلب بحسبه جيلا كاملا لتغييرها. وختم محمد أمين بنهاشم تدخله بأنه سينكب خلال فترة توقف منافسات الدوري الوطني على تحسين الجانب التكتيكي بفريق الجمعية السلاوية وبالتالي إيجاد آليات لتطبيق فلسفته في العمل مستبعدا إقبال الفريق على جلب عناصر جديدة لضعف الإمكانيات المالية. محمد راضي عبد الإله محب