لم تنجح مساعي محمد أوزال في ضم اللاعب عادل رامي إلى المنتخب المغربي بعد أن نادى رايمون دومينيك على اللاعب الفرنسي ذي الأصل المغربي ضمن اللائحة المستدعاة لمواجهة المنتخب الليتواني. محملة بقفاطين وشرابيل ومنتوجات للصناعة التقليدية، حلت طائرة وفد الجامعة الملكية لكرة القدم بباريس في مهمة تبدو مستحيلة: إقناع مدافع فريق ليل الفرنسي بارتداء قميص المنتخب المغربي والعدول عن فكرة مجاورة الديكة الفرنسية كما صرح بذلك لوسائل الإعلام في كل خرجاته الإعلامية. خلق عادل رامي الحدث في المغرب وفرنسا بعد أن شبه لاعبي المنتخب المغربي في حوار مع جريدة فرنسية ب«الكلاب»، لتتحول الأنظار إلى مدافع عادي بفريق ليل الفرنسي، وسط إدانة واسعة للطريقة التي وصف بها رفاق يوسف السفري. يتساءل المتتبعون حول سر الاهتمام بلاعب ذي إمكانيات متوسطة، دوخ رجال حسني بنسليمان الذين خالفوا التوقعات بتكرار الدعوات للاعب قلبه مع فرنسا، لحمل قميصها الأزرق واللعب بجوار ابيدال وسمير نصري، وإلى حد الآن لم يضعه ريمون دومينيك في قائمة اهتماماته.. قاد مهمة «الكومندو» المغربي هذه المرة محمد أوزال النائب الأول لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي لم يستسغ أن يرفض اللاعب المغربي الحامل للجنسية الفرنسية ثالث دعوة يوجهها إليه روجي لومير مدرب المنتخب المغربي، من أجل المشاركة في أول مباراة إقصائية للمنتخب المغربي أمام الغابون بالدار البيضاء. انتظمت رحلات المعدين البدنيين المغاربة نحو فرنسا للقاء ابن مدينة بركان ومحاولة إقناعه باختيار المغرب، وظلت عائلته منقسمة في حسم القرار مع ابنها، وحدها شقيقته أكثر المعارضين للفكرة، وهو ما علق عليه أحد الظرفاء قائلا»: قد تكون شقيقة عادل على علاقة بأحد أعضاء الجامعة الفرنسية، لذا فهي تؤثر على قرار أخيها لتثنيه عن قبول دعوة لومير». في اجتماع مغلق مع عادل رامي وشقيقيه، خاطب أوزال رامي بشكل مقتضب قائلا:» من حقك أن تحلم بأن تكون مثل اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان، سنفخر بك مثل الجزائريين، لكن لا تنسى أن مجدك الكروي قد تصنعه باللعب مع المغرب عندما يتأهل لكأس العالم». ظل رامي يصغي بانتباه لممثل الجامعة المغربية، الذي تابع معلقا:«هذه أول مرة تحضر فيها الجامعة المغربية لإقناعك عوض المبعوثين الذين لم تنجح مهمتهم معك، انظر إلى ابن مدينتك هشام الكروج الذي لم يرضخ لإغراءات أمريكا وإسبانيا وإيطاليا وفضل راية المغرب»..ولتبرير وجهة نظره أكثر، قال أوزال لرامي إنه كان من المنتظر أن يرافقه مصطفى حجي ونور الدين النيبت باعتبارهما نموذجين للاعبين المغاربة الذين تألقوا في أوروبا بألوان المغرب، ولعبوا على أعلى المستويات الكروية.. بعد أن أنهى أوزال حديثه، انتظر بلهفة رد مدافع ليل الذي كان حاسما:«امنحوني مهلة يومين للرد عليكم بشكل نهائي، وفي حالة ما إذا لم تتم دعوتي لمباراة ليتوانيا وفرنسا، فقد أختار قميص الأسود».