أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، خلال الأسبوع المنصرم بالصخيرات، أن التمويلات المقدمة من طرف شركاء المغرب لدعم البرامج المدرجة في إطار مخطط المغرب الأخضر بلغت 15.1 مليار درهم. وأبرز أخنوش، خلال المائدة المستديرة الرابعة حول التنسيق مع المانحين الدوليين أن هذه التمويلات وصلت إلى حدود الآن أزيد من 65 بالمائة وأن قرابة نصف المشاريع التي تم إطلاقها والتي تتطلب حوالي 80 بالمائة من التمويلات الممنوحة «هي في الوقت الراهن في مرحلة التنفيذ المتقدم». وفي هذا الإطار، أشار إلى أنه تم إرساء «بنك للمشاريع» يضم البرامج التي تم الانخراط فيها منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، والمشاريع الجديدة المهيكلة ذات الصلة، على الخصوص، بالبحث والتنمية والتكوين والتنمية القروية والأمن الغذائي. وحث الوزير الشركاء على تقديم دعم تقني ينضاف إلى تحقيق مزيد من المرونة الإدارية بهدف تحسين التتبع والتنسيق وتنفيذ البرامج. من جهته، أبرز مدير الإحصاء بالوزارة، سفيان لارغيت، أن «9 مشاريع فقط تمثل 10 في المائة من الدعم الممنوح من طرف المانحين تعرف تأخرا في التنفيذ». وأضاف لارغيت أن تدخل الشركاء ال14 للمملكة يهم مختلف قطاعات مخطط المغرب الأخضر ويغطي 15 جهة ، مشيرا إلى أن قطاع الفلاحة «أمن 4ر1 مليار درهم من التمويلات الجديدة» للمانحين. من جهته، تطرق امانويل بودران، المكلف بمهمة بالوكالة الفرنسية للتنمية في مداخلة باسم كل المانحين، للتحديات المطروحة في إطار التعاون مع المغرب، مبرزا في هذا الصدد أهمية تحسين انخراط الفلاحين في تنفيذ المشاريع وتعزيز قدرات المستشارين الفلاحيين. واعتبر أن تعزيز القدرات يتطلب التكوين والتأهيل وفق مقاربات جديدة وتعزيز الإمكانات البشرية، مشددا على ضرورة تطوير تقييم وتثمين الخبرات. وحسب أخنوش، فقد مكن مخطط المغرب الأخضر، بعد خمس سنوات من بدء تنفيذه، من إحداث 77 ألف شغل قار، إلى جانب سقي 370 ألف هكتار من الأراضي عبر اعتماد تقنيات اقتصاد الماء. وفي مجال الفلاحة التضامنية، أشار إلى أنه تم إطلاق 430 مشروعا، أي ما يعادل 80 في المائة من الهدف الإجمالي باستثمار يقدر بحوالي 12 مليار درهم لفائدة 530 ألف مستفيد.