سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاشتباه في وجود مواد متفجرة يرغم طائرة متوجهة إلى الحسيمة على النزول اضطراريا في برشلونة الركاب المغاربة حوصروا داخل حزام أمني وتعرضوا لتفتيش دقيق وحرموا من قضاء حاجاتهم
تحولت رحلة جوية لطائرة تابعة لشركة «ترانسفايا إل»، أقلعت مساء الأحد من مطار شخيبول في العاصمة الهولندية أمستردام قادمة إلى مطار الشريف الإدريسي في الحسيمة إلى فضاءٍ لفيلم رعب حقيقي عاشه ركاب الطائرة بعدما اضطرّت إلى الهبوط في مطار برشلونة الإسباني قبل وقت هبوطها الرّسمي، بسبب شكوك حول «وجود أخطار إرهابية» في الطائرة. وحول تفاصيل الرّحلة، التي امتدت لأكثر من 24 ساعة، قال أحد ركاب الطائرة في تصريح ل«المساء» إنّ «الطائرة أقلعت من العاصمة الهولندية أمستردام في الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش في اتجاه مطار الشريف الإدريسي في الحسيمة.. لكنّ مضيفات الطائرات وجدن آلة تصوير صغيرة في أحد المقاعد، قبل أن يتأكد أن هذه الآلة ليست في مِلك أحد عند وصول الطائرة إلى الأجواء الفرنسية، الأمر الذي حذا بطاقم الطائرة إلى القيام بهبوط اضطراريّ في مطار برشلونة الدولي بداعي وجود آلة تصوير تهدّد سلامة الرّكاب».. مضيفا أن «الطائرة هبطت بالفعل في مطار برشلونة، وتم إنزال جميع الركاب منها، وأحاطونا بحزام أمنيّ داخل المطار، قبل أن نخضع لعملية تفتيش دقيقة لمدة فاقت 4 ساعات.. وعلمنا بعدها أن قوات الأمن قامت بتفتيش كل أمتعتنا للمرّة الثانية للتأكد من وجود مخاطر إرهابية على متن الطائرة.. وعاش مطار برشلونة استنفارا أمنيا غيرَ مسبوق بسبب هبوط الطائرة، حيث حضرت مختلف الأجهزة الأمنية للتحقيق في أسباب الهبوط الاضطراري». وأدت التحقيقات، حسب المتحدّث نفسه، إلى اكتشاف مواد مُتفجرّة داخل آلة التصوير الصغيرة لكنها ليست ذات خطورة بالغة، مستطردا أنّ «ركاب الطائرة أمضوا أكثر من 5 ساعات في المطار من أجل التحقيق معهم، وترتبت عن ذلك معاناة كبيرة، لأنّ السلطات لم تسمح لأحد بقضاء حاجياته الضرورية، بل حتى الماء مُنع على الرّكاب». وعاش ركاب الطائرة حالة رعب حقيقية بسبب الهبوط الاضطراري للطائرة بسبب «الشك في وجود مخاطر إرهابية»، قبل أن تستعين شركة الطيران الهولندية بطائرة أخرى لنقل الرّكاب إلى مطار الشريف الإدريسي في الحسيمة في رحلة استغرقت أكثر من 24 ساعة.. وقال الراكب نفسُه إنّ «الشركة الهولندية استقدمت طاقما جديدا للطائرة من هولندا لقيادة الطائرة، لأنّ الحالة النفسية لربانة الطائرة لم تكن تسمح لها بمواصلة القيادة».