سجل تقرير رسمي لوزارة التربية الوطنية حول ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها، من شتنبر 2012 إلى يونيو 2013، وجود 203 من حالات العنف، منها 105 حالات داخل فضاء المؤسسات التعليمية بنسبة 52 في المائة 98 منها بمحيطها بنسبة 48 في المائة من مجموع الحالات المسجلة. وكشف التقرير، الذي اعتمد على تقارير ومقالات وردت في الصحف الوطنية خلال الفترة المذكورة، عن كون 156 حالة عنف سجلت بالمجال الحضري بنسبة 77 في المائة و47 حالة سجلت في العالم القروي بنسبة 23 في المائة. وبحسب التقرير، فقد احتلت أكاديمية الدارالبيضاء الكبرى المرتبة الأولى من حيث عدد حالات العنف المسجلة التي بلغت 29 حالة، تليها أكاديمية جهة دكالة عبدة ب23 حالة، ثم الشاوية ورديغة ب20 حالة، فيما تراوح عدد حالات العنف المسجلة بباقي الأكاديميات بين 18 حالة بفاس بولمان وحالة عنف واحدة بجهة كلميمالسمارة. وفصل التقرير الذي أنجزته وزارة التربية الوطنية في حالات العنف المرصودة، حيث أفاد أن 42 حالة عنف من مجموع الحالات وقعت من تلاميذ تجاه الأساتذة و25 حالة بين التلاميذ أنفسهم، و17 حالة عنف ارتكبها تلاميذ في حق إداريين، كما سجل التقرير وقوع 7 حالات عنف لأساتذة في حق إداريين وحالة عنف واحدة بين أساتذة وإداريين، فيما أفاد التقرير بأن 110 حالات عنف المتبقية وقعت بين دخلاء على المؤسسات وبين العناصر المكونة للمؤسسات التعليمية (تلاميذ، أساتذة، إداريين...) بنسبة 54 في المائة. وجاء في تقرير الوزارة حول ظاهرة العنف أن الذكور هم الفئة الأكثر تورطا في تلك الحالات ب116 حالة فيما بينهم، و83 حالة عنف ارتكبها ذكور في حق إناث، فيما لم تتجاوز نسبة حالات العنف بين الإناث 2 في المائة بأربع حالات. واستنادا إلى نفس التقرير، فإن 119 حالة عنف من مجموع الحالات المرصودة كانت عبارة عن اعتداءات جسدية، و35 حالة اغتصاب، و31 حالة تحرش جنسي فيما سجلت 18 حالة عنف لفظي. وكشف التقرير عن تسجيل أكبر حالات العنف في شهر يناير، إذ بلغت 32 حالة، يليها فبراير ب 30 حالة ثم أكتوبر ب29 حالة عنف، فيما سجلت أقل حالات العنف في شهري نونبر وأكتوبر ب8 حالات فقط، وتنوعت حالات العنف المرصودة في التقرير بين الخطيرة والمتوسطة والبسيطة، حيث كانت نسبة الحالات الخطيرة 74 في المائة وتتمثل في حالات الضرب والجرح والاغتصاب والاختطاف والقتل والانتحار، فيما كانت نسبة الحالات المتوسطة 23 في المائة وتضم حالات السرقة والتهديد والتخريب، وسجلت 3 في المائة من الحالات البسيطة تتعلق بالاحتكاك والشغب. وحسب التقرير دائما، فإن 58 في المائة من حالات العنف ضد مرافق المؤسسات التعليمية وتجهيزاتها كانت عبارة عن سرقات، و42 في المائة منها كانت عبارة عن تخريب وإتلاف لممتلكات المؤسسات التعليمية.