عبر عثمان محمد السعد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم عن أسفه، لما حصل بين عضوي جامعة كرة القدم المغربية عبد الحميد الصويري و أحمد أموري من ملاسنات ومشاحنات بلغت ذروتها عند مرحلة التوقيع على ورقة مباراة الوحدات الأردني مع الوداد البيضاوي،على هامش قرعة دور ربع النهائي التي احتضنتها تونس يوم السبت الأخير. وقال عثمان السعد في تصريح خص به «المساء» «نأسف كاتحاد عربي لما حصل رغم أنه ليس لدينا أي موقف بهذا الخصوص، لأنه شأن داخلي يهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خاصة بعد أن أخذت القضية بعدا أكبر وهذا ليس عتابا أو شكوى لأن الوضع بالنسبة لنا كان عاديا في ظل تواجد فعلي للجامعة». وأوضح السعد أن ممثل أي اتحاد هو من يكون عضوا بذات الاتحاد وإذا حضر في الاجتماع اثنين أو ثلاثة أو أكثر «فعليهم تبليغنا بهوية رئيس الوفد الذي بإمكانه التوقيع رغم أن حضور الجامعة يبقى مهما في حد ذاته، ثم لا ننسى أن التوقيع كان آخر نقطة وهي ذات طابع إجرائي بحث». وركز السعد بالمقابل على ضرورة أن تسود علاقات طيبة ومميزة بين أعضاء الاتحاد العربي وداخل الاتحادات الوطنية، وشدد السعد على تعاون الجامعة مع الاتحاد العربي بل ومبادرتها في بعض الأحيان لتقديم تسهيلات لتنفيذ برامج ومهام الاتحاد علما أن هناك تنصيصا على ضرورة التنسيق في ظل وجود تقاطعات مع برامج قارية ودولية، وبدأ الخلاف بين العضوين الجامعيين عندما لاحظ أحمد أموري رئيس الرشاد البرنوصي ورئيس لجنة البرمجة بالجامعة والمجموعة الوطنية أن الصويري هو من وقع في الخانة المخصصة للاتحاد المغربي بعدما وقع حميد حسني «طاسيلي»عن الوداد. وينتظر أن يبث الاجتماع القادم للمكتب التنفيذي للجامعة في شأن هذا الخلاف الذي يظهر غياب التنسيق، ولو أن مصادر مطلعة أفادت بأن أيا من العضوين لم يضعا أي تقرير بهذا الخصوص في رفوف مقر الرياضات. ورحب السعد من جهة أخرى بترشيح أي عضو من جامعة الكرة من أجل الانتساب للجنة التنفيذية للاتحاد العربي وأضاف «الترشيح للانتخابات القادمة شأن داخلي وهناك خطاب من الاتحاد قد يكن وصل للاتحادات الوطنية يوضح آليات الترشيح لعضوية اللجنة التنفيذية واللجان المعاونة على أن يتم حسم الأمر الانتخابي خلال الجمعية العمومية التي ستنظم في الأسبوع الثالث لشهر أبريل القادم». وأكد في نفس السياق أنه حق مكتسب للمغرب أن يتواجد بالمكتب التنفيذي، وأن يترشح ومن حق أعضاء الجمعية العمومية أن يختاروا من يرونه أصلح و أفضل. وبخصوص مضاعفات ما بات يعرف بقضية محمد الكرتيلي و الاتحاد العربي ومستقبل المشاركة المغربية في اللجنة التنفيذية أجاب السعد «هذه الحادثة نسيتها تماما إلى درجة أنني لا أتذكرها لأننا لا نتعامل طبقا للحوادث، بل وفق حقوق أوردها النظام الأساسي للاتحاد والسؤال يجب أن يوضع بصيغة أخرى وهي هل حان الوقت لكي تمتنع الجامعة المغربية عن ترشيح ممثليها للهيئة التنفيذية و هو سؤال مهم». وتابع بأنه منذ انتقال مقر الاتحاد إلى الرياض قبل 33 عاما كان المغرب نائبا للرئيس و أعضاء باللجنة التنفيذية، وتمنى السعد إن شاء الله أن يستمر هذا الوضع «لأننا نعتبر المغرب ركنا أساسيا داخل الاتحاد». وأوضح السعد بأن الاتحاد يبحث دائما عن الجديد و تطوير دوري أبطال العرب الذي يوجد في نسخته السادسة و بأن الاجتماع التنسيقي الأخير يعرف استخراج الخلاصات اللازمة بعد سلسلة اجتماعات تقارب خمسة مع نهاية كل مرحلة ومن المقرر أن يشهد الاجتماع المقبل للجنة المختصة إحداث تغييرات لأن ظروف السنة القادمة هي بالضرورة غير ظروف السنوات الأخيرة، وبالتالي فإن هناك مشاريع تطويرية تهدف لتجاوز السلبيات السابقة مع ضرورة التنسيق وفق ارتباطات ما هو إقليمي و دولي. واستبعد الأمين العام للاتحاد العربي إمكانية العودة لنظام المجموعات الذي يعود لفترة التأسيس حيث كان اعتماده ضرورة ملحة، ونوه السعد بالأجواء التي عرفتها القرعة الخاصة بدور ربع النهاية و التي أفرزت مباريات مشوقة و متوازنة مذكرا بحيثياث منح شرف استضافة إياب المباراة النهائية «مع نهاية شهر مارس سنتعرف على الفرق المؤهلة لدور الأربعة و التي ستحتضن إحداها المباراة النهائية وفق شروط ترتبط بفوز الفريق في قبل النهائي و أن يتوفر بلده على ملعب ممتاز وآخر للتداريب وفنادق جيدة ونقل تلفزي عالي ومستوى تنظيمي متميز وبطبيعة الحال جماهيرية جارفة وجميع الفرق الثمانية الحالية ذات قاعدة جماهيرة كبرى.