علمت «المساء» أنّ يوسف امغيميمي، أحد أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية في آسفي، قد قدم استقالته من الحزب. وقالت مصادر من الكتابة الإقليمية للحزب في آسفي إن استقالة امغيميمي توصلت بها أجهزة الحزب يوم 15 يوليوز الجاري، مضيفة أنه جرى قبول استقالته في اجتماع للهيئات التقريرية للحزب عقد يوم الثلاثاء 16 يوليوز الجاري. وشكلت استقالة يوسف امغيميمي من حزب العدالة والتنمية موضوعَ تداوُل واسع وسط مناضلي الحزب وأجهزة الاستعلامات في آسفي، باعتبار أنها لم تكن متوقعة نظرا إلى المكانة السياسية والتنظيمية التي كان يحتلها امغيميمي، سواء كقياديّ مؤسس للحزب أو ككاتب إقليمي لولايتين ومستشارا جماعيا منذ سنة 2003، وأيضا كنائب حاليّ لرئيس مجلس مدينة آسفي وعضو في المجلس الإقليمي والمجلس الجهوي لعبدة دكالة. وقد حاولت «المساء» الاتصال بيوسف امغيميمي، إلا أن مقرَّبين منه أكدوا تواجده خارج التراب الوطني في سفر شخصي، في وقت قال حسن عديلي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في آسفي، إن الحزب توصل باستقالة امغيميمي يوم 15 يوليوز الجاري، وصادف يوم توصلها باجتماع للكتابة الإقليمية في اليوم الموالي، حيث كانت الاستقالة ضمن جدول أعمال الاجتماع الذي انتهى بقبول الاستقالة من قبل الأجهزة التقريرية للحزب، حسب قوله. وعن توقيت الاستقالة وخلفياتها وأسبابها، قال عديلي، في اتصال ل«المساء» به، إنّ يوسف امغيميمي لم يوضح في رسالته الموجهة للحزب أسباب ودواعي ذلك، مشيرا إلى أن «يوسف امغيميمي ابتعد في الآونة الأخيرة عن حياة الحزب واتخذ مسافة بينه وبين مجريات الأمور التنظيمية، وهذه مؤشّرات لمسها جميع المناضلين».. وأضاف الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية أن «امغيميمي ابتعد عن الحزب دون أن ندري أسباب ذلك، إلى أن قدّم استقالته وقبلها جميع الإخوان وصادقت عليها الكتابة الإقليمية، حسب قوله. وعن ارتباط هذه الاستقالة بفضيحة تزوير أختام في قسم التعمير في مجلس مدينة آسفي، الذي كان امغيميمي مسؤولا عنه بتفويض من رئيس مجلس المدينة وإحالة أحد المستشارين السابقين في بلدية آسفي شكاية إلى الوكيل العامّ في الموضوع، قال حسن عديلي إنه لا يعلم بموضوع شكاية التزوير في أختام قسم التعمير الذي كان يشرف عليه يوسف امغيميمي، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية تعامل مع استقالة امغيميمي بمنطق تنظيميّ صرف، وأن الهيئات المقررة للحزب وافقت عليها بالنظر إلى المسافة التي اتخذها المعنيّ بالأمر في المدة الأخيرة من الحزب.