أكد حسن بنعبيشة٬ مدرب المنتخب المتوسطي، أن المنتخب المغربي يتطلع إلى التأهّل إلى الدور الثاني من مسابقة كرة القدم للدورة ال17 لألعاب البحر الأبيض المتوسط٬ المُقرَّرة من 20 يونيو إلى 30 يوليوز المقبلين في مدينة مرسين التركية. وقال بنعبيشة، في حوار مع «المساء الرياضي»، إن ثقته كبيرة في اللاعبين، سواء تعلق الأمر باللاعبين المحليين أو المحترفين، حتى وإن كانت منتخبات المجموعة خصوما مجهولة بالنسبة إليه. - ماذا عن استعدادات المنتخب الوطني للألعاب المتوسطية؟ لقد مرّت الاستعدادات في أجواء جيدة، حاولنا سلك السبل الكفيلة بخلق مجموعة قادرة على تحقيق إنجاز مُرْض لكرة القدم الوطنية، كخوض المباريات الودية لتحسين الأداء التقنيّ والجماعي لمنتخبنا المغربي في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تركيا، التي ستكون بمثابة تحضير للاستحقاقات المقبلة. -ما هي قراءتك لمجموعة المنتخب المغربي في المنافسات المتوسّطية؟ -صحيحٌ أنّ القرعة أوقعتنا في المجموعة الأولى، إلى جانب البلد المنتظم تركيا وألبانيا والبوسنة والهرسك، والتي تبقى في الواقع منتخبات مجهولة، لأننا لا نتوفر على أي معلومات عنها.. وكما يعلم الجميع فالمباراة الأولى يكون لها وقع كبير على نفسية اللاعبين والمجموعة ككل.. وأتمنى أن نكون في يومنا خلال أولى مواجهاتنا مع البوسنة والهرسك في منافسات الألعاب المتوسطية( جرت أمس الأربعاء)، بعدها سندبّر أمر المباريات، واحدة تلو الأخرى، في أفق تعبيد الطريق نحو إحراز ثاني ميدالية ذهبية لكرة القدم المغربية في هذه التظاهرة٬ بعد الأولى التي تحققت في دورة 1983 في المغرب. - كيف تعاملت الإدارة التقنية مع معضلة الإصابات؟ لقد تلقينا بأسف إصابة اللاعبين مهدي حبان من الوداد الرياضي، وحمزة بوسدرة من الرجاء الرياضي، في فريقيهما، وبعد أن خضعا لفحوصات طبيب المنتخب المتوسطي، ثبت عدم قدرتها على التماثل للشفاء، الأمر الذي دفعنا إلى إسقاطهما من اللائحة النهائية، وإعادة مهاجم وداد فاس، عدنان الوردي، الذي كان قد أصيب في مباراة ودية أمام الرشاد البرنوصي، لكن إصابته لم تكن صعبة، لهذا فهو يتماثل للشفاء وسيسافر رفقة الوفد، ويُنتظر أن يكون حاضرا مع باقي العناصر في أول مباراة في تركيا. - ما هو تقييمك لمستوى المنتخب بعد المباريات الإعدادية التي أجراها، خاصة مع تونس، المشارِكة في الدورة؟ يملك المنتخب المغربي لاعبين جيّدين يتوفرون على إمكانيات في المستوى ولديهم «حماس» للتوقيع على مشاركة ناجحة.. أعتقد أنّ التحضيرات التي قمنا بها تسمح لنا بأنْ نقول إنّ العناصر المغربية بإمكانها المنافسة على إحدى الميداليات، لِمَ لا، فهو حلم مشروع.. لقد واجهنا منتخب تونس خلال ثلاث مباريات ودية كانت محكّاً حقيقيا لنا للتقييم، خاصة أن المنتخب التونسي يتوفر على لاعبين مُتمرّسين ومكونين داخل أكبر مراكز التكوين التابعة للأندية التونسية، واكتسبوا تجارب رفقة المنتخب التونسي. - هل يمكن الحديث عن وجود انسجام بين اللاعبين؟ لِمَ لا.. ف12 يوما التي قضيناها بالتجمع ستكون كفيلة بخلق الانسجام بين المجموعة، إضافة إلى أنّ المحترف الوحيد «الجديد» على التركيبة هو اللاعب هشام خلوة، الذي يشارك لأول مرة مع المنتخب المغربي، والذي يلعب لفريق ألميريا الإسباني، وقد استطاع أن ينصهر في المجموعة، بدليل تسجيله خلال مباراة الرشاد البرنوصي، أما باقي المحترفين فقد سبق لهم أن شاركوا مع المنتخب المغربي في العديد من المناسبات، ويتعلق الأمر بلاعب نيور الفرنسي، يوسف السعيدي، ولاعب ليل الفرنسي، آدم النفّاتي.. لديّ ثقة كبيرة في اللاعبين، سواء تعلق الأمر بالأسماء الممارسة في الدوري المغربي أو بالأسماء المحترفة التي ستعزز المنتخب المغربي خلال الدورة.. سنقدّم أفضل ما لدينا أمام منتخبات أوربية كبيرة. - ما هي حدود تطلعات المنتخب خلال هذه الدورة؟ أكيدٌ أنّ الطموح سيكون هو أن نبصم على مُشارَكة إيجابية خلال المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تركيا، عبر إحراز إحدى الميداليات واحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى.. هذا هو رهاننا الذي نتمنى أن نوفق فيه وأن نكون في مستوى التطلعات.