لفظ البائع المتجول الذي أضرم النار في جسده أمام ملحقة إدارية بفاس، أنفاسه الأخيرة في المستشفى الجامعي بفاس، يوم أول أمس الإثنين، دون أن تنفع الإسعافات والعلاجات التي قدمت له في تحسين وضعه الصحي المتدهور جراء إصابته بحروق متفاوتة الخطورة في أنحاء متفرقة من جسمه، خصوصا في الصدر والبطن والوجه واليدين. وكان هذا البائع المتجول قد أقدم، في منتصف شهر ماي الماضي، على إضرام النار في جسده، أمام الملحقة الإدارية الأدارسة بفاس، احتجاجا على مصادرة سلعته من قبل دورية للسلطات المحلية شنت حملة على الباعة المتجولين في نقط مختلفة في هذه المنطقة ل«تحرير» الأماكن العمومية ل«لاحتلال» الباعة، تقول السلطات المحلية. وحاول البائع المتجول «ع.ق» الانتقال إلى مقر الملحقة لاسترجاع سلعته المصادرة، دون جدوى، ما دفعه إلى اقتناء كمية من البنزين، عمد إلى صبه على أنحاء مختلفة من جسده، وتوجه نحو قبالة الملحقة، حيث أشعل النار في جسمه. ونقل البائع المتجول البالغ من العمر حوالي 28 سنة (يتحدر من حي عوينات الحجاج الشعبي) في حالة صحية متدهورة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات اللازمة.