قضت محكمة الاستئناف يوم أول أمس بالحكم 10 سنوات سجنا نافذا على كل الشرطيين (ع.غ) و (م.ب)، العاملين بولاية أمن تطوان، بعد اتهامهما بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف باستعمال ناقلة ذات محرك، والابتزاز، بالإضافة إلى الإدلاء ببيانات كاذبة للضابطة القضائية، فيما حكمت بثمانية أشهر سجنا في حق متهم ثالث والبراءة في حق آخر. وتعود قضية العناصر الأمنية المتهمة بتكوين عصابة إجرامية إلى يوم 17 أبريل من السنة الماضية، حيث أقدمت عصابة، مكونة من 8 أشخاص تتاجر في الكوكايين والهيروين، بالهجوم بالسيوف والسلاسل على رجل أمن داخل سيارة مرسيدس أمام باب المحطة الطرقية بتطوان، من أجل إطلاق سراح زميل لهم كان محتجزا لديه، ولاستعادة كمية من المخدرات القوية، وتبين للمحققين فيما بعد أن رجل الأمن المذكور كان يقوم، رفقة آخرين، باعتقال أفراد ينتمون إلى شبكات ترويج الكوكايين والهيروين بحجة ورود أسمائهم في قضية اتجار في المخدرات، وبعدها يقومون بالاتصال هاتفيا بأصدقاء المحتجز مقابل مبالغ مالية لإطلاق سراحه وإنزاله من السيارة التي كان محتجزا بداخلها. وكشف التحقيق مع المتهمين أن امرأة كانت تقوم باستدراج بعض الأشخاص المعروفين بتعاطيهم للاتجار في المخدرات أو المبحوث عنهم إلى إحدى الشقق، قبل أن تتم مفاجأته باعتقاله من قبل عناصر الشرطة بلباسهم المدني، حيث يدخلون معه بعدها في مفاوضات بهدف إطلاق سراحه مقابل أدائه مقدارا ماليا ضخما.