بحضور ما يقارب 200 مشارك نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في تزنيت، بتعاون مع الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون، المهرجان الجهوي التاسع للمسرح المدرسي، بمشاركة تسع فرق مسرحية ممثلة لنيابات (تنغير، ورززات، زاكورة، تارودانت، سيدي إفني، أكادير إدا أوتنان، إنزكان أيت ملول، اشتوكة آيت باها وتيزنيت). وحسب المنظمين، فإنّ النسخة الجديدة من المهرجان تأتي في سياق إقصائيات المهرجان الوطني للمسرح المدرسي، المزمَع تنظيم فعالياته في مدينة فاس في نهاية الشهر الجاري، كما يأتي هذا الموعد الجهوي في سياق تعزيز سيرورة مسار الأنشطة التعاونية التي اعتادت جمعية تنمية التعاون المدرسي على تنظيمها على الصعيد الوطني والجهوي والإقليمي، فضلا على تزامنه مع إعادة إحياء الهياكل الوطنية لجمعية تنمية التعاون المدرسي بتبني إستراتيجية تعاونية تعتمد بالأساس على جعل المؤسسات التعليمية رحابا وملتقى للمبادرات التربوية التنشيطية الثقافية والفنية والإبداعية، دعماً لمشروع مدرسة النجاح. وبالموازاة مع المهرجان، تم توزيع شواهد وتذكارات على الأقاليم المشاركة، كما تم تكريم التلميذين فؤاد مالو وعبد الصمد بوعدي من الثانوية التأهيلية ابن سليمان الرّسموكي من طرف النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لتميّزهما العلمي والتقني في الإقصائيات الوطنية للأولمبياد المغاربية في العلوم التقنية، التي جرت يوم ثاني ماي الجاري. كما تم تقديم باقي العروض المسرحية للنيابات المُشارِكة، بحضور لجنة تحكيم منتدَبة من قِبل المكتب الوطنيّ لجمعية تنمية التعاون المدرسي. وفي كلمته بالمناسبة، شدّد علي براد، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، على أهمية المسرح المدرسي ودوره الاجتماعي والتربوي والثقافي الفعّال في حماية الطفولة من الانحراف والسلوكات العدوانية وظاهرة العنف، التي بدأت تنتشر في الوسط المدرسي، فأصبحت تؤرّق بال كل المسؤولين والفاعلين في قطاع التربية والتكوين والرأي العامّ الوطني، مضيفا أنّ الظاهرة جعلت الوزارة الوصية تبادر إلى إحداث المراكز الجهوية لمناهضة العنف في الوسط المدرسي في مختلف الأكاديميات الجهوية في المملكة، حيث تم اختيار المركز الجهوي لأكاديمية سوس ماسة درعة مرجعا وطنيا في هذا المجال بناء على تقييم نتائج المرحلة التجريبي. كما أنّ الظاهرة دفعت منظمي المهرجان الوطني التاسع للمسرح المدرسي إلى اختيار شعار «المسرح المدرسي من أجل وسط مدرسيّ بدون عنف» كشعار مركزيّ لدورة هذه السنة.